قال اسكندر شلبي، رئيس مجلس إدارة شركة موبينيل السابق، بعد 4 سنوات من الغياب عن مصر، على خلفية اتهام الشركة بتمرير مكالمات دولية مع إسرائيل وبناء محطة مخالفة في منفذ العوجة، إنه عاد إلى مصر بعد انقضاء الدعوى لسقوط المدة البالغة 3 سنوات، موضحا أنه كان متهم بالمساعدة في تمرير المكالمات وأيضا إنشاء محطة بدون ترخيص وهي التهمة التي أُدين فيها ليحكم عليه بالسجن 3 سنوات مع الشغل، ولكنه كان خارج مصر حين تم الحكم عليه، أي أنه لم يهرب بعد الحكم.
أضاف خلال حواره ببرنامج “هنا العاصمة” الذي يعرض عبر شاشة cbc وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، مساء اليوم الأحد، أنه كان عضو منتدب في الشركة وبعدها رئيس مجلس إدارة للشركة، مشيرا إلى أن انتشار الإنترنت جعل بعض الشركات تتجه إلى تمرير المكالمات الدولية من دولة لدولة دون الدخول للبوابة الدولية الرسمية وهي الشركة المصرية للاتصالات حينها، وهو ما يعني خسارة مالية لها.
تابع شلبي أن محطة منفذ العوجة تم إنشاءها بناء على طلب محافظ شمال سيناء حينها من المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة آنذاك، حيث طلب تغطية هذه المنطقة في وسط سيناء لأنها ذات بعد أمني واستراتيجي، وتم تحويل الطلب له، ومن الناحية الاقتصادية كانت المحطة بدون عائد للشركة، بل تم عملها بواعظ قومي صرف.
أردف أن الجهة التي انتدبت رأت أن الطاقة الخاصة بالمحطة أكبر من اللازم ولكن هذا طبيعي لأنه كان وقت تحويل الشبكة من الجيل الثاني إلى الثالث، ولا علاقة لها بتمرير مكالمات مع إسرائيل، موضحا أنه لا علاقة له على الإطلاق بتهمة تمرير المكالمات بل أن تهمته إنشاء محطة بدون ترخيص.
شدد على أن السنوات الأربعة خارج مصر كانوا الأصعب في حياته لأن شقيته توفيت وحفيدته تخرجت خلال هذه الفترة وابنة اخيه تزوجت وشاهد الفرح على هاتفه وبكى تأثراً أثناء مشاهدته لأنه لم يحضر.
أشار إلى أن نجيب ساويرس وراء عودته إلى مصر أثناء رحلته في أمريكا والنجاح في قطاع الاتصالات، حيث طلبه بعد خصخصة الشركة ليترك الشركة العالمية التي كان يعمل بها.
صرح شلبي بأن هناك تشبع في سوق الاتصالات وهذا سبب بطء في النمو أو ربما خسائر، معتقداً أن هناك خسائر لكل مشغلي الخدمة وفي حال دخول المصرية للاتصالات كمشغل رابع ستخسر الشركات أكثر، وبرأيه هذا ليس وقت طرح رخصة رابعة.
أوضح أنه ضد دخول مشغل رابع للمحمول أيا كان في هذا الوقت، وأن سبب تأخر الجيل الرابع هو الترددات، موضحا أن الأمر عبارة عن ترددات يتم إخلاءها من أي تداخلات وهذا يأخذ وقت وأعتقد أنه حتى الآن لم يتم الوصول إلى مرحلة الحيز الترددي المناسب لتقديم الخدمة بشكل عالي.
رأى أن هناك فرص للاستثمار في هذا القطاع فهناك خدمات جديدة تدخل في مجال الاتصالات، سواء في الكول سنتر أو تركيب الشبكات، والقطاع بحاجة إلى استثمار أكثر في الإنترنت من جانب الدولة وأيضا استثمارات من القطاع الخاص في المكالمات، قائلا إن لو كنا نرغب في تقديم خدمة اتصالات جيدة فيجب أن يكون هناك استثمار في البنية التحتية خاصة وأن مصر موقعها فريد بالنسبة إلى كابلات الإنترنت.
بخصوص الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى واشنطن، لفت إلى أنه ستكون مرتبطة بشق الإرهاب والاقتصاد، وبالتأكيد سيكون هناك توافق بين الرؤية المصرية والأمريكية في العمل على مكافحة الإرهاب الدولي، مشددا على أن من مصلحة البلدين التنسيق والتعاون في هذا المجال، وهو ما سينعكس على الوضع الاقتصادي.