ليس كل فنان نجم..وليس كل نجم سوبر ستار يستحوذ على قلوب الملايين في العالم العربي، المطرب عمرو دياب من النوع الأخير فمنذ صعد لعالم الشهرة والنجومية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وهو متربع على القمة حتى وأن أقترب من مكانته بعض المطربين على فترات إلا أنه يتميز عنهم بالاستمرارية والاستقرار فوق قمة هرم النجومية وأبناء جيله ومن ظهر بعدهم في عالم الموسيقى والغناء يتأرجحون بين الصعود والهبوط وهو هنا يقترب من نجومية ونجاح نجم التمثيل الأسطوري “عادل إمام” في سنوات النجاح والإستمرار على القمة.
يتردد الأن أسم عمرو دياب بحكايات وأخبار”غير فنية”عن إرتباطه عاطفيا بممثلة شابة لازالت في بداية طريق الشهرة والنجومية! الأمر يبدو طبيعيا فهو مثل أي يشخص ممكن أن “يقع” في الحب في أي وقت وبلا مقدمات لا يوجد عيبا في الأمر، ولكنها ضريبة النجومية والشهرة والتي أحيانا كثيرة تُفسد العلاقات الشخصية للفنانين وحكايات النجوم هنا كثيرة وتطول، وتجد أغلبهم تمنعه الشهرة والنجومية من المتعة الشخصية مثل أي شخص عادي، ولذلك تكون النجومية بالنسبة لهم قاتلة لمّتعة ما يحن إليها النجم من وقت لأخر، يحن للعيش بحرية والتنقل من مكان لأخر دون مضايقات من المعجبين وتطفل الإعلام فلا يستطيع في كثير من الأحيان بل يبدو الأمر مستحيل فأعين الملايين تتابعه في كل مكان يظهر فيه.
بالطبع من حق عمرو دياب أو غيره من النجوم أن يعيش “حياته” كما يريد وكما يقرر هو، ولكن كما قلت الأمر يبدو مستحيل بل في العالم أجمع نجد أن كاميرات “البابارتزي” في جميع أنحاء العالم تلتقط كل خطوة يخطوها نجم في مكان عام وكثيرا ما أحدث ذلك الأمر ردود أفعال سيئة من النجوم تجاه عدد من المصورين وصلت “للتعدي” عليهم.
أزمة عمرو دياب ان الاعلام وجمهوره أعتادا ألا يشاهدوه و يسمعوا عنه أخبارا شخصية كثيرا فهو طوال السنوات الطويلة الماضية ظل بعيدا عن الأعين ولا يظهر في لقاءات تليفزيونية أو صحفية إلا نادرا ويكون ظهوره الأكبر من خلال الحفلات فقط، ولكن في السنوات القليلة الماضية كسر عمرو عادته وبدأ يظهر في أماكن عامة وبدأت أخباره خاصة “الشخصية” تتردد ، وهو هنا ربما أصابه الملل من نمط حياة معين إعتاد عليه واراد ان يعيش حياته بشكل طبيعي وسط أصدقاءه بعد سنوات من العمل الشاق أقتربت من الثلاثين عاما، نجح خلالها في تطوير الموسيقى التي يقدمها ويواكب تطورات الموسيقى العالمية وكان رائدا في ذلك حتى على مستوى الصورة كانت كليباته على مستوى “عالمي”، ومثل حالة “الملل” هذه ممكن جدا تصيب اي شخص ويقرر التمرد عليها، ولكن النجومية ثمنها “غالي”!
للأسف صعب أن “ينعم” النجم بحياة هادئة بعيدا عن العيون إلا داخل منزله فقط! فهو المكان الوحيد الآمن له من تطفل الأخرين وفضول الجمهور والذي يعتبره الفنانين “تعدٍّ” على حريتهم وخصوصيتهم، تحت شعار أن الفنان إنسان عادي ومن حقّه أن يعيش حياته على غرار بقية الناس، وعكس الماضي أصبحت حياة الفنان بسبب “السوشيال ميديا” متاحة على نطاق أوسع عن الماضي وموضوع نقاش مفتوح بين الجمهور ووسائل الاعلام.
في المقابل هناك نوع أخر من الفنانين يبحث عن ما يجعل حياته “الخاصة” مادة إعلامية متاحة من أجل مزيد من الأضواء والشهرة، وكثيرا ما أفسدت حكايات “وهمية” تم اختلاقها علاقات شخصية، وهناك نوع ثالث من الفنانين ينشر تفاصيل حياته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما شجع المعجبين لانتظار تفاصيل شخصية، مما قد يسبب لهم مشاكل تفسد حياتهم الشخصية.