أفادت الداعية الإسلامية سعاد صالح، أن البعض اقترح عمل “بنوك اللبن”، لتبرع الأمهات اللاتي يرضعن، ببعض من لبنهن، في تلك البنوك، لتغذية الأطفال الآخرين.
أردفت “صالح” خلال حلقة برنامج “فقه المرأة”، المُذاع مساء اليوم الجمعة، عبر فضائية “الحياة”، أن هذه البنوك يكتب عليها اسم المتبرعة، لكن لا يكتب اسم زوجها، ما يتسبب في مشاكل فقهية عديدة.
أوضحت الداعية الإسلامية، أنه من أجل تجنب الزواج الغير شرعي، المترتب على مثل هذه الفكرة اقترح العلماء، أن يكتب على اللبن اسم المتبرعة وزوجها، ليتعرف الطفل على الأب والأم الشرعيين له، ويمكن كشفهم بعد ذلك، بالأجهزة الإلكترونية الحديثة.
أضافت مقدمة برنامج “فقه المرأة”، أن بعض العلماء رفضوا الفكرة مطلقًا متعللين بعدم ضمان صحة المعلومات، مستندين إلى أن الأصل في التحريم “اليقين”، فالشك يسقط التحريم، وكلاهما متعارضان.
لفتت “صالح” إلى أنه من الممكن الخلط بين الأسماء، وحدوث مشاكل بسبب ذلك، مؤكدة أن الدين الإسلامي دين مصالح، لذلك أباحوا الفكرة، لأن الشك فيها لا يتجاوز نسبة اليقين والمصلحة، خاصة أن “الرضاعة”، فكرة موجودة من زمن الرسول الكريم، الذي أرضعته مرضعة بالفعل.