حرر عدد من صحفيي موقع “أصوات مصرية” التابع لمؤسسة “تومسون رويترز” محضر إثبات حالة بقسم عابدين، بعد أن فوجئوا اليوم السبت بإغلاق الغرفة 207 في المبنى اليوناني التابع للجامعة الأمريكية حيث كانوا يعملون، دون سابق إخطار، حسب موقع “الدستور“.
واتهم الصحفيون، في المحضر الذي يحمل رقم 1276 لسنة 2017 إداري عابدين، مؤسسة “تومسون رويترز” بالتنكيل بهم، وطردهم من أعمالهم بصورة تعسفية، ما يعني الإضرار بهم ماديًا وأدبيًا.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عملية التفاوض بينهم وبين المؤسسة والتي يقوم بها عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين القدامى والحاليين.
ويطالب الصحفيون، رويترز، بالإبقاء على الموقع الذي أسسته قبل ست سنوات في أعقاب ثورة 25 يناير ونقل ملكيته للصحفيين العاملين به، مع تعويضهم بواقع راتب شهر عن كل سنة عمل حسب ما ينص قانون العمل المصري.
وقال الصحفيون، في المحضر، إن “نيكولاس بيليه، مدير البرامج في مؤسسة تومسون رويترز، أخبرهم شفاهة بإيقافهم عن العمل، وعدم تجديد عقودهم بحجة عدم وجود تمويل، كما أخبرهم بأنهم لن يحصلوا على أي تعويضات لأن ميزانية المؤسسة لا تسمح”.
وقال ياسر سيد، أحمد محامي الصحفيين إنه لن يتهاون في “اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوق الصحفيين، وتمنع رويترز من إغلاق الموقع وتسريح الصحفيين”. لافتًا إلى تعنت رويترز ضدهم ورفضها حتى العروض التي قدمها عدد من رجال الأعمال المشهود لهم بالجدية لشراء الموقع والحفاظ على استمراريته دون إبداء أسباب.
وأشار سيد أحمد إلى أن القانون المصري يحفظ حقوق العاملين في موقع أصوات مصرية والذين يمتلكون عددًا كبيرًا من الوثائق والأوراق والمكاتبات والمراسلات التي تؤكد أنهم يعملون في مؤسسة تومسون رويترز منذ 6 سنوات.
في ذات السياق، نشر موقع “المصري اليوم” تصريحات أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، التي طالب فيها مؤسسة رويترز للأنباء بمنح الزملاء الصحفيين المصريين العاملين بموقع أصوات مصرية المتوقفة حقوقهم المالية، والتعويضات المستحقة عن سنوات العمل وفق العقود المبرمة.
وشدد «عبدالمجيد»، في تصريحات صحفية، على أن السمعة الدولية للمؤسسة تستوجب الإيفاء بالتزاماتها حيال ١٥ زميلا وزميلة أهدرت حقوقهم.
وأضاف عبدالمجيد، أن هناك حقوقا معنوية إلى جانب الحقوق المالية لا يجب المساس بها مطلقا تتمثل في الحفاظ على الأرشيف الإلكتروني للزملاء بعد وقف الموقع.