إسراء النجار
“قل لي ما هي سياستك التحريرية، أقل لك من أنت”، ربما تصلح هذه العبارة كقاعدة تنطبق على كل وسائل الإعلام، بما فيها برامج “التوك شو”، لذلك عندما تجد برنامج واحد يقدمه ثلاثة إعلاميين، ما يؤكده زميل ينفيه الآخر، وما يتفق معه الثاني يختلف معه الثالث، بشكل يجعلك تتساءل “هل يحرص القائمون عليه علي إرضاء جميع الأذواق؟ ولماذا لا يكون لكل إعلامي برنامج خاص به؟”، نتحدث عن محمود سعد وخالد صلاح وعادل حمودة، الذين يشتركون في “نهار” واحد علي الرغم من أن نهار أحدهم هو ليل بالنسبة للأخر!
ما بين خط يميل للثورة يمثله الإعلامي محمود سعد، وخط محايد يظهره الإعلامي خالد صلاح، وخط مترقب يقدمه الإعلامي عادل حمودة، نجد تخبط في ما يقدمه البرنامج:
محمود سعد حريص دائمًا علي استضافة الشخصيات الثورية، ورموز ثورة 25 يناير، والنشطاء السياسين، في حلقات يغلب عليها الطابع الثوري المنتقد، ويرفض استضافة أي شخصيات محسوبة علي النظام القديم، مثلما رفض اسضافة الفريق أحمد شفيق وقتما كان البرنامج يعقد لقاءات مع مرشحي الرئاسة، ليستضيفه مقدم أخر.
خالد صلاح، يريد دائما أن “يمسك العصا من المنتصف”، فهو يستضيف الجميع، ويشرح كل وجهات النظر، ويعبر عن رفضه للكثير من أفكار ضيوفه، ولكنه يستضيفهم كواجب إعلامي، مثلما استضاف الإعلامية ريهام سعيد لتوضح موقفها بعد حلقة “العفاريت” التي سببت ضجة، وأوضح وقتها أنه لا يؤمن بما تقدمه.
طريق مختلف يتبعه عادل حمودة، فهو صاحب توكيل اللحظات الأخيرة في حياة المشاهير، والرؤساء، والسياسين، ويهتم بتقديم “السبق”، وكثيرًا ما يقترن اسمه بالانفرادات، والاكتشافات.
وكمثال على التناقض الناتج عن هذه الحالة، استضاف “صلاح” أول أمس الثلاثاء، رجل الأعمال، والقيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، أحمد عز، في محاولة طرح جميع وجهات النظر، وإتاحة الفرصة للجميع، علي حد قوله، ولكن الحقيقة أن ظهور “عز” إعلاميًا وسيلة لحلقة مضمون نجاحها بسبب المشاهدة العالية، وربما لو كنا في ظرف أخر، لتهافت الجميع علي رؤية أحد رموز النظام البائد ليشعر بالانتصار الداخلي، ونجاح الثورة، ولكن مع فيلم البراءات المتتالية، وعودتهم بشكل طبيعي، كان ظهور “عز” محاولة لتلمعيه، وكسر الحاجز الذي وضعته الثورة.
أما “سعد”، فقال في حلقة أمس الأربعاء، فيما بدا أنه تعليق على استضافة زميله لعز، إن هناك الكثير من الأشخاص، المحسوبين على الماضي، عادوا للمشهد مرة أخرى وبقوة، في حين أن هناك الكثير من الشباب ما زالوا بالسجون، مشيرًا إلى أنه لم يثبت على أي منهم أنه خائن أو عميل كما يدعي البعض.
غرائب تويتر مصر: داعش وكلب وبينهما سما المصري
الخدع الأكثر انتشارًا على السوشيال ميديا
جيهان منصور لمعارضي السيسي: موتوا بغيظكم
متصل يغني “تسلم الأيادي” على قناة “رابعة”
عكاشة محللًا: التسريبات حقيقية لكن “ملعوب فيها”