اصطف العشرات من طالبات مدرسة شنبارة الميمونة الإعدادية بالشرقية على جانبي الطريق ولمسافة كيلومتر من منزل معلمهن، الأستاذ عطية عبداللطيف هاشم، الذي وافته المنية، اليوم، وحتى مقر دفنه، في مشهد أثار إعجاب المواطنين بالقرية، الذين حيوا الطالبات على تكريمهن لمعلمهن بهذه الطريقة.
قالت الطالبات وفقًا لتصريحاتهن لـ”العربية.نت” إن معلمهن الراحل لم يبخل عليهن بحبه وعطائه ونصائحه ومتابعته المستمرة لهن، فأحببنه وأخلصن له وعندما علمن بنبأ وفاته في طابور الصباح طالبن مدير المدرسة بالسماح لهن بالانصراف والمشاركة بجنازته.
وذكرن أن المعلم الراحل كان يدرس لهن مادة الرياضيات، ويرفض إعطاءهن دروسًا خصوصية، ويعاملهن كبناته، ويشرح لمن تصعب عليها فهم أي شيء في مادته من دون مقابل، كما كان يتابعهن في منازلهن ويطمئن عليهن عبر اتصالات مع آبائهن بعد انتهاء اليوم الدراسي.
كما قالت إحداهن إن معلمهن الراحل كان يمر عليهن في منازلهن للتأكد من استذكارهن دروسهن، وأعربت الطالبات عن شعورهن جميعًا بالحزن لمعلم اعتبرنه والدهن الثاني، بعد أن بادلهن الحب وزرعه فيهن، وغرس قيمة العلم والمعلم في نفوسهن.