في حوار نادر أجراه الفنان الراحل، العندليب عبد الحليم حافظ ، مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج “أوتوجراف”، والذي عرضته قناة ماسبيرو زمان، تحدث “حليم” عن كواليس حفله الذي قدم فيه آخر أغنياته “قارئة الفنجان”، وسبب انفعاله على بعض حضور الحفل من الجمهور.
نرشح لك: من هي “قارئة فنجان” الحقيقية لعبد الحليم حافظ؟
أكد العندليب أن سبب انفعاله في هذا الحفل هو ما فعله عدد من الجمهور من إصدار أصوات مرتفعة وإطلاق صوت “صافرات” ومقاطعته عند بداية غنائه للقصيدة الجديدة، مُضيفًا: “اللي عملته ده مش ضد الناس اللي حضرت، ده كان ضد 20 أو 25 واحد كانوا مدسوسين على الحفلة”، لافتًا إلى أنه صبر كثيرًا وحاول تمالك أعصابه حتى لا يرد برد غير لائق عليهم، إلا أنهم استمروا في رفع صوتهم ومقاطعته قائلين له: “الصوت.. الصوت”.
تابع أنه كلما حاول أن يبدأ الغناء يطلقوا الصافرات إلى أن وجه إليهم حديثه وقال: “بس بقى”، وفي نهاية أحد كوبليهات الأغنية قلت: “على فكرة أنا كمان بعرف أصفّر.. وبعرف أتكلم وبعرف أزعق”، مستنكرًا “البدلة” التي جلبها له أحد الحضور الذين وصفهم بـ”المدسوسين”، والتي كان مرسومًا عليها “فنجان قهوة”، لما في ذلك من سخرية منه ومن الأغنية، كما استنكر بسبب سخريتهم منه في أنه يقوم بشرب الماء في أثناء الغناء، قائلًا: “ده لما واحد بيخطب بيحط كوباية مياه قدامه.. لكن أنا باخد دواء بينشف ريقي ودائمًا بحط كوباية مياه بجانبي خلال الحفلات”
وأعرب عبد الحليم خلال اللقاء عن استياءه من بعض الصحفيين المصريين الذين هاجموه بشدة بعد ما فعله في الحفل، مُضيفًا: “بعد الحفل لاقيت جملة بس بقى دي بقت شتيمة.. إحنا في مصر بنشتم فنانينا ونبهدلهم ونقول دول جهلة، لكن لا أذكر أني قرأت في أي مجلة لبنانية أي كلمة سيئة عن فيروز ووديع الصافي بل على العكس كانوا يقدسوهم، وحتى إن أخطأت من حقي أن تدافع الصحافة المصرية عني ولا تعطي الفرصة للجميع أن يهاجمني”.
مُشيرًا إلى أن الفنانين بعد أن وصلوا إلى مرحلة وهي تكريم الدولة لهم وللفن، تقوم الصحافة بهدم ما وصلوا إليه ويقومون بتحطيمهم من خلال بعض الأخبار المنشورة والمسيئة لهم في الصفحات الأولى للجرائد، مُستطردًا: “كانت الأهرام أو الأخبار تجيبني في ندوة وتواجهني وتقول لي أنت غلطت، بدلًا من كل هذا الهجوم”.