كشف فريق تفتيش من فرع هيئة الرقابة الإدارية بالوادى الجديد، برئاسة الرائد عبد الرحمن نصار ورفقة لجان متخصصة من إدارة التفتيش المالى والإدارى وقطاع الصيدلة بمديرية الشئون الصحية، مخالفات كارثية بمستشفى الداخلة العام.
وتحررت محاضر جرد وإثبات حالة، عقب اكتشاف عدد كبير من المخالفات الجسيمة تمثلت فى غياب الأطباء، حيث سجلت نسبة حضورهم بعد ساعة من التوقيع الرسمى فى دفاتر الحضور حوالى 8% فقط، وتأخر مدير المستشفى عن الحضور أيضًا.
واكتشفت لجنة التفتيش أيضًا وجود زجاجات بيرة داخل إحدى الغرف الطبية فى الأقسام، حيث أفادت الإدارة بأن هذه الخمور قد ترجع لأحد المرضى، والذى كان يشربها أثناء فترة احتجازه بالمستشفى، وكذلك عدم وجود أيه مستلزمات طبية نهائيًا، حيث يضطر جميع المرضى لشراء تلك المستلزمات من خارج المستشفى على نفقتهم الخاصة.
كما تبين وجود عجز فى رصيد الأدوية المخدرة بقسم عمليات المستشفى، كما تم العثور على كميات كبيرة من الأدوية المستوردة وغير المدرجة بالعهدة، حيث أفادت إدارة المستشفى بأنها تبرعات، كما تلاحظ أن جميع الوصلات الكهربائية بالمستشفى مكشوفة ولا توجد أجهزة إطفاء صالحة للاستخدام وعدم وجود ملاءات وأغطية لأسرة المرضى.
وتبين من التفتيش الأولى وجود مظاهر للإهمال الشديد فى عدم وجود اشتراطات لمكافحة العدوى، واستخدام أدوات جراحية تعانى من الصدأ، حيث بررت إدارة المستشفى ذلك لعدم وجود إمكانيات أو اعتمادات من وزارة الصحة.
في نفس السياق، كشفت اللجنة عن وجود مخزن سري فوق سطح المستشفى، يحوى كميات كبيرة من الأدوية المخدرة التى انتهت صلاحية البعض منها والمستلزمات الطبية والمشارط والأدوات الجراحية التى لم تستخدم بعد، وكذلك الكمامات والماسكات والخراطيم والأنبوب الحجرى وخيوط الجراحة وإبر خياطة العمليات، وكميات هائلة من القطن والشاش وزى الأطباء والتمريض والعمليات.