شهدت إحدى مستشفيات منطقة عسير بالسعودية، واقعة مؤسفة بعدما فقدت فتاة سعودية يدها بعملية بتر على الرغم من أنها دخلت غرفة العمليات لإجراء عملية استخراج اللوزتين.
وذكر موقع “العربية.نت” أن “زينة إبراهيم” البالغة من العمر 29 عاماً دخلت مستشفى محايل العام في عسير لإجراء عملية اللوزتين لا تستغرق 10 دقائق، إلا أن العشر دقائق امتدت لتكون 10 ساعات، لتخرج منها إلى غرفة العناية الفائقة فاقدة للوعي، بعد توقف قلبها لولا تدخل الأطباء ونجاحهم في إنعاش قلبها مرة أخرى وإعادتها إلى الحياة.
ووضعت ضمادات على ذراعها اليسرى لأسباب لا تعلمها، كما ظهر ماء في الرئة وارتفاع في الضغط، وذلك خلال 48 ساعة من إجراء العملية.
وبعد موافقة شقيقها تم نقلها إلى مستشفى أبها المركزي لإجراء عملية أخرى في اليد اليسرى بعد أن أصيبت يدها بالضمور، ثم انتقلت إلى مستشفى الملك فهد لإجراء عملية لبتر اليد، وطلبوا تقريراً عن حالتها من مستشفى محايل عسير، إلا أنه لم يزودهم بأي تقرير، فأجروا عملية بتر الكف وجزء من الذراع بحوالي 2 سم، ثم أحيلت إلى مستشفى الأمير سلطان الطبية لتركيب طرف صناعي.
وقبل أسبوع زادت آلامها حيث التهبت لديها الأعصاب باليد المبتورة، وتم إجراء عملية فتح في مكان البتر وإزالة الكتل المتورمة.
أكدت “زينة” أنها تقدمت بشكوى إلى الشؤون الصحية عسير، وعندما لم تجد تجاوباً تقدمت بشكوى إلى الجهات العليا، فاتصل بها موظف من صحة عسير وطلب منها رقم “المعاملة”، لتبدأ المماطلة من جديد، وبعد عدة مراجعات أبلغوها أن شكواها أحيلت إلى الهيئة الشرعية والتي جاء قرارها بعد عامين من الانتظار تبين حدوث تقصير من بعض أعضاء الفريق الطبي الذي تعامل مع المريضة، ويتحمل الفريق 35% بواقع 15% لكل من استشاري الصدر وأخصائي التخدير واستشاري الجراحة العامة، في حين يتحمل المستشفى نسبة 32%، ولكون ولي المريضة -شقيقها- كان سببا ثالثا فيما آلت إليه الأمور من تلف يد المريضة، وذلك بتأخره عن الموافقة بنقلها إلى مستشفى عسير قررت اللجنة تحميله 32.5%.
أضافت: “ما حدث لي قضاء وقدر، ولكن من غير العدل أن يتحمل شقيقي ما نسبته 32% من الخطأ الطبي الذي دفعت ثمنه غاليا، وذلك ببتر يدي اليسرى ومهددة اليوم ببتر اليد اليمنى أيضاً”، مؤكدة أنها ستنقض الحكم، ولن ترضى به”.