لا يمر الأول من إبريل إلا بوقوع ضحاياه، في مصيدة الكذبات والمقالب التي يحبكها الأصدقاء والمعارف مع بعضهم، بل والصحف والإذاعات العالمية أيضًا، ويرصد “إعلام دوت أورج“، أبرز الأخبار “المفبركة”، التي اكتشف القراء بعدها أنها “كذبة أبريل”.
غدًا القيامة
خرج الثنائي الشهير بـ”الكذب” في الوسط الفني، في الستينات، أبو لمعة والخواجة بيجو، على إذاعة “صوت العرب” في الستينات، ليعلنوا، أن يوم القيامة تقوم في اليوم التالي 2 أبريل، وهو ما صدقه الكثيرون.
مصابني تجمع منيرة والست
نشرت بديعة مصابني، في الصحف في الأول من أبريل عام 1938، كذبة انتظر تحقيقها الكثيرون، بالجمع بين منيرة المهدية وأم كلثوم، الذي اشتهرت عداوتهما وقتها، في حفل غنائي مشترك لتقديم أغاني “دويتو”، في صالتها، فتهافت الجمهور على شراء تذاكر الحفل، بأضعاف ثمنها، ليكتشفوا بعد ذلك، أنها “كذبة أبريل”، ويتم تخليصها من يد الجمهور بمعجزة.
زمارة هاني شاكر
فاجأ الصحفي نبيل عصمت، جمهور جريدة “الأخبار” عام 1975، بخبر صادم، عن كشف عبدالحليم حافظ لحقيقة وضع الفنان الشاب وقتها هاني شاكر، لـ”زمارة” في حنجرته، لتقليد أداء العندليب، وذلك في جلسة علنية في معهد الموسيقى العربية، مساء الأول من أبريل، وتهافت الجماهير للمعهد ليشهدوا ذلك الإعلان الغريب، ليكتشفوا هناك أنهم ضحية “كذبة أبريل”.
الكذبة التي تحولت لحقيقة
في عام 1976، استخدمت الإذاعة الإسرائيلية، مصر كمصيدة لمستمعيها، بقطع برامجها، والإعلان عن هبوط طائرة الرئيس الراحل أنور السادات، على أرض مطار بن جوريون في تل أبيب، كـ”ترانزيت” من رحلة عودته من ألمانيا إلى القاهرة، واستقبله رئيس إسرائيل وقتها، وبعد دقائق، قطع الراديو برامجه مرة أخرى، ليكشف الخديعة، ويخبر جمهوره أنها “كذبة أبريل”، التي تحولت في العام المقبل لها إلى حقيقة.
زواج حلمي بكر من هيفاء
في 2004، بلع قراء مجلة “الكواكب” الطعم، بعد تصديقهم لكذبة، زواج الموسيقار حلمي بكر من الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، سريًا منذ 4 سنوات، وله منها طفل يدعى “طارق”، وهو ما كذبته المجلة موضحة بعد ذلك أنها مجرد “مزحة”.
ميسي يلعب في ريال مدريد
لم تفوت المواقع الرياضية، فرصة إثارة فضول متابعيها، فنشر موقع “في الجول“، ونقلت عنه الكثير من المواقع، خبر تعاقد ليونيل ميسي نجم برشلونة مع ريال مدريد، مقابل 500 مليون يورو، وبراتب 40 مليون يورو سنويًا، وهو ما صدم جماهير النادي الأسباني، وأسعد مشجعي النادي الملكي، ولكنها فرحة لم تدم كثيرًا فسرعان ما كذب الموقع الخبر، بإعلانه أنها “كذبة أبريل”.
مستحضر كشف الخيانة الزوجية
في العام 2008، شاركت صحيفة “الراي” الكويتية، في موسم “كذبة أبريل”، بتقرير كامل، عن اكتشاف إحدى الزوجات الهنديات لمستحضر عشبي، اعتمدته شركات الطب العالمية، وأصبح متوفرًا في الكويت، يكشف خيانة الزوج، عن طريق إفراز رائحة بخور معينة من جسده، لا تخرج إلا وقت وقوعه في الخيانة مع امرأة أخرى، وهو ما تناقلته بعض الصحف الخليجية التي وقعت في المصيدة هي الأخرى، قبل القراء.
دعاية برغر كينغ
استغلت سلسلة مطاعم برجر كينج، الأمريكية، انسياق الأغلبية العظمى، وراء “كذبة أبريل”، في الترويج لمنتجاتها، بالإعلان عن ساندويتشًا مخصص للعسر، توضع مكوناته بشكل مختلف بنسبة 180 درجة، ليتمكنوا من إمساكه، ونشرته على صفحة كاملة كبيرة في صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، وفي اليوم التالي نشر المطعم أن الشعب الأمريكي وقع ضحية الكذبة، فلم تشهد سلسلة المطاعم إقبالًا على منتج هكذا من قبل.
بريطانيا تسبق العالم بيومين
اشتركت أيضًا إذاعة راديو لندن، في كذبة أبريل عام 1979، بإذاعتها لخبر، تغيير التوقيت البريطاني، ليتوافق مع التوقيت العالمي، لأن الدولة تسبق العالم بيومين، ما يقتدي إلغاء يومين من السنة، هما 5 و 12 أبريل، وهي الكذبة التي وقع فيها البريطانيين لدرجة أن إحدى المتصلات على الإذاعة تساءلت عن وضعها كون يوم مولدها 5 أبريل، كذلك أراد أحد المدراء أن يعرف هل يحاسب موظفيه عليهم، أم يخصموا من المرتب.
كذبة صنعت نجومية
صنعت كذبة المخرج العالمي أورسون ويلز، نجوميته، ففي 1 أبريل 1938، وقتما كان “ويلز” مازال شابًا غير معروفًا، في الـ23 من عمره، اقترح عمل حلقة إذاعية درامية من رواية “حرب العوالم” للكاتب التي تتحدث عن غزو أهل المريخ للأرض، بالمؤثرات الحية، على إذاعة “سي بي إس” الأمريكية، وبدأ الحلقة بأسلوب انقطاع بث البرامج المفاجئ، والإعلان أن اليوم هو نهاية العالم، وأن هناك عدد من الكائنات الفضائية نزلت على الأرض، ليعجب به صناع السينما في هوليوود، ويتعاقدون معه على إخراج أفلامه لأعوام طويلة، جعلته في مصاف مخرجي العالم.