لجأ الأزهر الشريف إلى طريقة حسن البنا، في الدعوة الدينية، حيث بدأ البنا بنشر الإسلام عن طريق المقاهي، وذلك بتكوين جماعة من الدعاة المتحمسين من طلبة دار العلوم والأزهر، خرجوا إلى الناس في المقاهي التي تزدحم بهم، وهو نفس السبيل الذي يسلكه الأزهر حالياً بتكرار التجربة عن طريق “وعاظ المقاهي”.
عرض برنامج “8 الصبح” المذاع على قناة “dmc”، تقريرا لتوضيح فكرة “وعاظ المقاهي”، التي يقوم من خلالها الأئمة والوعاظ، بالتجول وسط التجمعات التي تشغل المقاهي والنوادي وغيرها من أماكن يتواجد بها الشباب لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة.
جاءت هذه الفكرة للحد من انتشار الأفكار المتطرفة والفتاوى المتشددة، والدعاة غير المؤهلين، الذين يؤثروا على فكر الشباب خاصة الفئة غير المثقفة، لنشر عقائدهم، التي تخالف العقيدة الأزهرية والإسلام الوسطي المُستنير.
بدأ تنفيذ فكرة “وعاظ المقاهي” بالفعل في الأسكندرية، وتحديداً في منطقة العجمي، عن طريق التحدث مع الشباب على المقاهي، ويُعد هذا الحدث أكبر تجمع شبابي بتم من خلاله توضيح المفاهيم المغلوطة التي رُسخت عند البعض، خاصة في محافظة الأسكندرية حيث أنها معقل السلفية.
يقوم الوعاظ، باستخدام أسلوب بسيط أثناء التحدث مع المواطنين بعيداً عن اللغة العربية الفصحى، ومنهم من يرتدي الزي الأزهري ومنهم من يرتدي الزي العادي.
ومن جانب أصحاب المقاهي فقد رفضوا فكرة دخول المشايخ والتحدث مع روادها في بداية الأمر ، ومن جانب المواطنين فكانت فتاوى الطلاق والميراث أكثر مايستفسرون عنه من الوعاظ، وجاري التنسيق مع الأمن حتى يحصل الوعاظ على تصريح تجنباً للمضايقات