إيمان عزت
قدمت الإعلامية منة فاروق، استغاثة من مجموعة من الأمهات المعيلات من فئة المُطلقات، إلى وزير التربية والتعليم، تفيد برفض المدارس الخاصة لاستقبال أطفال المُطلقات بدون وجود الأب.
تنص الاستغاثة التي تم تقديمها صباح اليوم الثلاثاء، من خلال برنامج “صباح دريم”، المُذاع على قناة “دريم” الفضائية، على الآتي: “سيادة وزير التربية والتعليم..عندنا شوية أمهات معيلات من فئة المُطلقات..يعني يجي كام ألف واحدة بس..مش عارفين يدخلوا ولادهم مدارس.. بمصطلح أدق مذلولين.. والسبب غير مفهوم.. الأب مش موجود والأم طفحانة الدم عشان تعلمهم أحسن تعليم.. كل مدرسة والتانية تتنك عليها زي ما يكون جيبالهم عيال عار أو رايحة تشحت منهم لحد مايضيع مستقبل الأطفال ونسرحهم في الإشارات يبيعوا مناديل”.
وجهت القائمة على الاستغاثة سؤالا للوزير من خلال النص: “بالذمة دا يرضي حد؟ أنا عايزة أعرف أي قانون وأي شرع يسمح بكدا.. وإزاي وصلنا لهذه المرحلة من التدني في الأفكار والثقافة والمعتقدات لدرجة إننا نذل الأم المصرية المكافحة ونعقد الأطفال ويتم إهانتهم بهذا الشكل.. إحنا كدا كأننا بنقولهم إنتوا ناقصين عشان ملكوش أب”.
قالت نرمين أبو سالم، إحدى الأمهات ومؤسسة جروب single mothers،خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، إنها ضد أي طرف يقوم بإيذاء الطفل أو اضطهاده، لافتة إلى أنها فتحت ملف المدارس لأن الأمهات “مذلولين” –على حد وصفها- ،قائلة: “واحدة بتلف على المدارس من شهر فبراير.. محدش عايز يقبل ولادها على الرغم من أن المدارس دي لغات مش حكومة”.
أضافت أبو سالم، إلى أن إحدى المدارس الواقعة بمنطقة مصر الجديدة، رفضت دخول الطفل إلى المقابلة بدون الأب، وعندما أوضحت لهم الأم أنها مُطلقة ردوا عليها: “مبنقبلش أطفال أهاليهم مُطلقين”، وفي إحدى المدارس الحكومية رفضت إعطاء وصل المصروفات للأم بحجة “إنتوا مطلقين ومش عايزين ندخل في مشاكل ومحاكم”، مُشيرة إلى أن عدد المُطلقات في مصر يبلغ حوالي 4 مليون مُطلقة.
على الجانب الأخر ردت نهلة هيكل، مدير الإدارة العامة للمدارس الرسمية والمتميزة، خلال مداخلة هاتفية لصباح دريم، على كلام أبو سالم قائلة: “إن التقديم لابد أن يتم وفقاً للمربع السكني”، مضيفة: “إذا كانت الأم مُطلقة لابد أن تأتي بشهادة طلاق من المحكمة”، مؤكدة على استحالة رفض الأطفال بالمدارس الحكومية.