مينا فريد: مصر البعيدة التي ظهرت في مصر قريبة

استقظيت أمس من قيلولة مابعد العمل فتحت هاتفي ووجدت أصدقائي يتشاركون على شبكات التواصل الإجتماعي كليب مصر قريبة للمخرج تامر مهدي و أداء مجموعة من أشهر الممثلين و المطربين في العالم العربي ..

وجدت زوجتي تشاهد الكليب أيضا في التليفزيون دامعة العينين .. و قالت لي.. حلو أوي لازم تشوفه.. كان في نهايته و لكن كان فيه أنغام.. وجود أنغام في أي عمل بالنسبة لي كافي جدا أن أكون مهتم به.. ابتسمت لها و إنتظرت حتى عرض مرة أخرى…

الكليب مفرح و مبهج و رائع .. إضائته و صورتة رائعة أحيي الأرت ديركتور و المخرج و المصورين .. ولكني أحسست بضيق حينما إنتهى الكليب …

شاهدته مرة أخرى .. كم هي جميلة مصر التي في هذا الكليب .. و كم هي بعيدة عننا بعد خمسين سنة للماضي !

مشهد المطار

عندما رأيت الضابط صدقته … حقيقة لم يضايقني ضابط قط في المطار و أحسسته حقيقي و لكني تذكرت أمين الشرطة ما الذي كان يقابلني في خروجي و في رجوعي و مستنطعين عاوز تاكسي يا بيه .. وجود أي منهم كان سيدمر الكليب تماما… الشاب الخليجي لم أشعر أنه خليجي ربطة الغترة كانت غير مرتبه … محمد منير كان بشوشا طيبا كعادته …مصرا على بنطاله الأحمر الذي إرتداه في بوستر ألبومه الأخير ..خلفة شاب يرتدي بدلة مندهشا لا أعلم لماذا… أما ذكرياتي مع لطفي لبيب في دور السائق فهي تعود لفيلم عسل إسود … لذا فأضحكتني بشدة ..

مشهد البرج ووسط البلد

أنغام بلبسها الجميل و البسيط تفرحني حتى و إن لم تتكلم …أحسها عائدة من زمن فاتن حمامة .. هل تستطيع بنات مصر أن ترتدي فستان في الشوارع و وسط البلد ..؟ كيف تخلص المخرج من المتحرشين حتى بالنظرات … أيضا في برج القاهرة كيف تخلص المخرج من المصورين الجائلين هناك .. هناك معجزة ما حدثت في هذا اليوم… غادة عادل لم تعجبني نظراتها بطريقة أو بأخرى .. محمد لطفي كان مبهجا أيضا بمشهده و حقيقي أيضا مشهد لعب الكرة …

الحسين

عندما شاهدت المشهد تذكرت ذكرياتي به مع زوجتي و تذكرت أنني لم أستطع إكمال جملة واحدة معها بسبب كل المتسوليين هناك …
عموما ….

أنا أريد أن أهاجر إلى مصر التي في هذا الكليب .. هذه هي بلدي التي أحلم بها … من يهاجمون الكليب يقولون أنه كذب … أنا لا أشعر أنه كذب كل مافي الموضوع أن مخرجه و صناعه قد إستخدموا فلتر للشوائب .. فلتر لكائنات كل سنة و إنت طيب .. فلتر للمتسولين … فلتر للمتحرشين .. فلتر للمستغلين … فأصبحت الصورة كما ماء النيل بعد تنقيته بالفلتر….
شكرا لكل صناع الكليب على هذا الحلم الجميل … مصرالتي في الكليب قريبة جدا من قلوبنا .. بعيدة جدا عن عيوننا … نتمناه أن نراها في الواقع .. كيف لا أعلم .. متى لا أعلم و لكني أريدها و بشدة ..

شارك في استطلاع رأي الموقع حول كليب “مصر قريبة” على يسار الصفحة

اقرأ أيضًا:

قائمة المطربين و الممثلين في أوبريت “مصر قريبة”

منشور إخواني مُناهض للمؤتمر الاقتصادي

5 صور من احتفالية محلب بـ”مصر قريبة”

6 قرارات بحظر النشر في 6 أشهر

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على فيسبوك من هنا