أعربت الفنانة سوسن بدر، عن سعادتها البالغة، لتعاونها مع الزعيم عادل إمام، في فيلمي “سلام يا صاحبي” و”شمس الزناتي”، موضحة أنها تعلمت منه أشياء كثيرة، في تلك الفترة، الأمر الذي عاد عليها بالإيجاب، واستعانت بنصائحة في الأعمال التي عاقبت تلك الفترة، قائلة: “مقدرش أنكر فضله علىّ”.
قالت “بدر” خلال الندوة التي أقيمت في مكتبة الإسكندرية، وأدارها المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، مساء أمس الثلاثاء، إنها على قدرٍ كبير من الحظ، بسبب تعاونها مع كبار الفنانين في بدايتها الفنية، بينهم عادل إمام، ونور الشريف ومحمود ياسين، حيث استفادت بخبراتهم وحرصهم على العمل، مشيرة إلى أنها تسعى لنقل تلك الخبرات التي اكتسبتها إلى الفنانين الشباب الذين يتمتعنون بقدر من الموهبة، حتى يظل ذلك الأثر موجودًا طول الحياة.
تابعت أن الفنان لا يقتصر دوره على تصوير مشاهده، ومغادرة البلاتوه فحسب، لكن من الضروري التواصل مع الفنانين الشباب، ومناقشتهم وطرح الرؤى، مؤكدة أنه في حال وجود فرصة لتقديم خبراتها إلى الشباب الموهوبين في التمثيل، ودون مقابل مادي، ستكون سعيدة جدًا بتلك التجربة.
أشارت إلى الشباب الذين يتمتعون بقدر من الموهبة، لكن يواجهون صعوبات في اكتشافها أو البحث عن فرصة، موضحة أنه من الضروري التعلم ودراسة المجال بشكل كبير، وحضور دورات، أو الالتحاق بمعاهد التمثيل الخاصة، حيث إنها باتت توفر تسهيلات كبيرة للموهوبين، وتذلل الصعوبات أمامهم.
أوضحت أن بعض الفنانين يطلقون على أنفسهم شائعات من حين لآخر، بهدف تسليط الأضواء عليهم وتحقيق قدرٍ من الشهرة، واصفة إياهم بـ”الإشاعة” وسوف يغيبون عن الساحة الفنية في فترة قصيرة، مشيرة إلى تعرضها للكثير من الشائعات على مدار السنوات الماضية، لكنها لم تهتم بها على الإطلاق.
أردفت سوسن بدر، أن تعبير سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة، يُعد مصطلحًا ظهر على الساحة مؤخرًا، حيث كانت هند رستم ملكة الإغراء في وقتها، ولم تُشارك في مشهد خارج، موضحة أن العولمة في الوقت الحالي، بات لها أثر كبير على المجتمع، لكن في حالة استقرار الأوضاع، سوف يقرر الجمهور استمرار ذلك العمل الفني من عدمه.
في سياق آخر قالت إن مسلسل “سارة” حقق نجاحًا كبيرًا، بسبب حالة الحب التي كانت تسيطر على أبطال ذلك العمل الدرامي، لكنه لم يُعالج مرض التوحد بشكل علمي، حيث كان المؤلف يسعى إلى تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأطفال المصابين بذلك المرض.كما أبدت “بدر” رأيها في “مسرح مصر” بطولة أشرف عبد الباقي، ومجموعة من الفنانين الشباب، قائلة إن ذلك لا يُعد تجربة مسرحية، لكنه حالة فنية خاصة، حيث إن المسرح له مقومات مُحددة ويجب اتباعها، مُشيرة إلى الانتقادات التي توجه إلى “السبكي” بعدم جودة الأعمال التي ينتجها، موضحة أنه يقدم جميع القضايا ويتناولها من زوايا عديدة، ولديهم أفلاما جيدة، منها “الفرح” و”ساعة ونص”.