نعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، والناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني، وجميع العاملين بالمهرجان، الناقد الراحل سمير فريد، والذي وصفوه بمثال والنموذج للناقد “صاحب المشروع”.
وأضافت إدارة المهرجان في البيان الذي أصدرته، أنه صاحب المشروع الذي احترم نفسه، وأخلص لمهنته، وآل على نفسه أن يضع النقد السينمائي في المكانة التي تليق به، وأنه ظل طوال عمره معتزًا بنفسه ومستقلاً بذاته، بالإضافة إلى حرصه على تنمية قدراته وتطوير أدواته وتوسيع دائرة ثقافته ووعيه.
وتضمن البيان أن الراحل كان مشاركًا في قضايا الشأن العام وعنصرًا فاعلاً في دائرة التأثير الثقافي حتى استحق، بحق لقب “عميد النقاد السينمائيين العرب”.
وأضاف: “أن المهرجان عندما ينعي الراحل سمير فريد، فإنه ينعي الأخ والصديق والكاتب الصحفي والناقد والباحث السينمائي، الذي ولد في القاهرة عام 1943، وتخرج من قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1965، وعمل في جريدة «الجمهورية» في الأعوام من 1964 إلى 2003، وأسهمت إصداراته المهمة التي تجاوزت الخمسين كتاباً مؤلفاً ومترجماً بالعربية ولغات أخرى في إثراء المكتبة الثقافية العربية”.
وتابع: “بالإضافة إلى دوره الكبير في تأسيس الكثير من المهرجانات المصرية والعربية، والجمعيات السينمائية، فضلاً عن مشاركاته الفاعلة في لجان السينما، وعلى رأسها عضويته في اللجنة الدولية لكتابة التاريخ العام للسينما في الأمم المتحدة (1980)، ورئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والثلاثين (9 – 18 نوفمبر 2014). وكان محل تكريم وحفاوة كبيرين في المحافل السينمائية العالمية؛ مثل مهرجان كان الذي منحه ميدالية “كان” الذهبية في آخر دورات القرن العشرين (2000)، والجائزة التقديرية في مهرجان أوسيان بالهند (2012) و”جائزة تكريم إنجازات الفنانين”، التي منحها له مهرجان دبي السينمائي”2012″ فضلاً عن فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون التي استحقها في مصر عام 2002 كما كرمه مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ67 «9- 19 فبراير 2017» بأن منحه “كاميرا البرلينالي” التقديرية، ليكون أول ناقد عربي، وأول شخصية مصرية، عربية، وأفريقية، يفوز بالجائزة، مذ أن بدأت في العام 1986، وتذهب إلى “شخصيات ومؤسسات ساهمت على نحو متفرد في فن الفيلم”.