استضافت الإعلامية منى الشاذلي، في حلقة اليوم من برنامج “معكم” الذي يُبث عبر فضائية “cbc”، مساء اليوم الخميس، داليا السعدني، مهندسة معمارية، كنموذج للمرأة الناجحة في مجالها، وحققت قدرًا من الشهرة على مستوى العالم، وساهمت في النهوض بالدولة المصرية.
قالت داليا السعدني، خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، إنها بدأت حياتها العملية في مجال المقاولات، لكنها غيرت مسارها عن طريق الصدفة، وصارت تعمل في مجال التصميم المعماري والداخلي، مُشيرة إلى أنها كانت تضع تصاميم لقطع أثاث في بداية الأمر، واشتركت في مسابقة تابعة لإحدى المؤسسات الإيطالية، المهتمة بمجال التصميم.
أضافت أنها احتلت المركز الثاني عشر، على مستوى المصممين العالميين، حيث إنها اشتركت بمنضدة على شكل “وابور جاز”، موضحة أن تلك المؤسسة كانت تعتقد بعدم وجود مصميين مصريين، رغم وجود قامات كبير في ذلك المجال، بينهم حسن فتحي، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى عدم تسليط الضوء على العاملين في ذلك المجال، أو وجود “ماركات” خاصة بهم، يستطيعون تسويق أعمالهم من خلالها.
تابعت داليا السعدني، أنها اشتركت في تلك المسابقة ثلاثة مرات على التوالي، وحصدت ثلاثة جوائز، حيث شاركت بمشروع مقترح لتطوير ميدان التحرير، موضحة أنها ذلك المشروع يرتبط معها بتجربة عاطفية، بسبب ارتباطه بالثورات والمظاهرات والدفاع عن الحرية منذ عام 1919، وكان من الضروري تخليد الأسماء التي دافعت عن الحرية، وترجمته في تصميم.
أشارت إلى أنها وضعت نموذج مقترح أيضًا لتطوير ميدان الحجاز، وإمكانية استغلاله ثقافيًا، حيث يكون مكانًا للمثقفين والشعراء وتنظيم عروض فنية، وتوفير مكان للطلاب لمذاكرة دروسهم والاستماع إلى الأغاني، من خلال تأجير مساحات معينة، الأمر الذي يساهم في تزويد موارد الدولة المادية.
في سياق متصل، أوضحت أنها كانت ليست مهتمة بوضع تصميمات للشركات، على مدار سنوات عملها، حتى تلقت عرضًا من إحدى الشركات التي تمتلك 53 فرعًا على مستوى العالم، بتصميم أحد فروعها في القاهرة، وإعطاءها الحرية الكاملة في وضع التصميم التي تراه مناسبًا للمكان، مؤكدة أنها بذلت جهودًا ضخمة، حتى ظهرت الشركة بطريقة مميزة ورائعة جدًا، مُشيرة إلى أن شركات عالمية خاطبتها لوضع تصميمات لها مؤخرًا، نتيجة لجهودها وإبداعها في ذلك المجال.