استضاف الإعلامي جابر القرموطي، سلحفاة تحمل اسم “حمص”، تبلغ من العمر 50 عامًا تقريبًا، وهي من فصيلة “سكرية المنقار” إحدى الأنواع النادرة، والمُشتري “إيهاب”، ليكشف عن تفاصيل عملية الشراء، وكيف يتعامل معها.
قال “إيهاب” خلال حواره مع “القرموطي” ببرنامج “آخر النهار” الذي يُبث عبر فضائية “النهار”، مساء الخميس، إن زوجته اشترت تلك السلحفاة من أحد الصيادين في القاهرة، في أثناء التسوق، موضحًا أنها رأت ازدحام كبير حول ذلك الصياد، حيث حرص عدد من الناس على التقاط صورة تذكارية معها، لكن زوجته سعت إلى شراءها.
أضاف أن الصياد تمكن من تهريبها من أمن السواحل في اسكندرية، حيث إنها نوع نادر جدًا، ومن الضروري الحفاظ عليها منعًا للإنقراض، لذلك أراد البائع التخلص سريعًا، موضحًا أن السلحفاء برمائية، تعيش في المياه أو على أرض رملية، لذلك تشعر بالعذاب منذ اصطيادها من عشرة أيام تقريبًا، قائلًا: تبكي وتريد أن تعود إلى بيتها وتشعر بالقلق.
أوضح أنه نشر صورة لها على الحساب الخاص به على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وتلقى عروضًا كثيرة داخليًا وخارجيًا لشراءها، وتفاجئ بالدكتور أحمد غلاب رئيس المحميات الطبيعية في محافظة البحر الأحمر، بالتواصل معه، لضرورة استعادتها وتوفير المناخ البيئي المُناسب لها للحفاظ عليها.
من جانبه، أكد أحمد غلاب، أن تلك السحلفاء تُعد ثروة قومية، وتعيش في محميات البحر الأحمر، موضحًا أن الأخير يُعد من أهم البحار التي تعيش فيه السلاحف، موضحًا قيمتها التي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث إنها تتغذي على قناديل البحر، كما أنها عامل هام في السياح، لأن السائحين حريصين على مُشاهدة حركتها تحت المياه.
قال خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، إن السلاحف في مصر تعرضت لصيد جائر، منذ عام 2011 وحدوث حالة من الانفلات الأمني، موضحًا أن أطلق مباردة لحماية السلاحف البحرية، عام 2015، ونجح في إعادة عملية الإكثار والتوازن الطبيعي لها.
تابع أنه اتفق مع مُشتري السلحفاة، على استردادها، وإطلاقها في إحدى جزيرتي البحر الأحمر، حيث إنها لها دورة حياة على الجزر البحرية، ومن الضروري التكيف مع الظروف البيئية الملائمة لها، موضحًا أن عمرها يصل إلى 50 عامًا.
من جانبه، حرص جابر القرموطي، على التقاط صورة تذكارية مع السلحفاة “حمص”، حيث حملها على يديه، قائلًا: “ثقيلة جدًا”، بالإضافة إلى تقبيلها عدة قبلات، مداعبًا إياها: “محمية طبيعية.. توزان طبيعي.. آه والله”.