كشفت ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، أن الناس أطلقوا على جدها لقب “الحصري”، لحبه الشديد في المساجد، والزوايا، فكان دائم الذهاب لها لفرشها بـ”الحصر”، فكان لا يطيق رؤيتها فارغة، فأطلقوا عليه ذلك الاسم.
في رواية أخرى، أوضحت “الخيام” خلال استضافتها في برنامج “آخر النهار”، المُذاع عبر فضائية “النهار”، مساء اليوم الجمعة، مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، أن جدها رأى حلمًا، كأن ظهره عنقود عنب، يأكل منه الناس، فيقولون “الله”، من جمال طعمه، فعندما سأل عن تفسير الرؤية، قيل له أنه سينجب ولدًا لابد من تعليمه القرآن، فالناس ستسمعه وتطرب بصوته، فعلم الشيخ محمود القرآن حتى أصبح قارئًا كبيرًا يعرفه الجميع.
في نفس السياق، أوضحت “الخيام” أن فكرة “جمعية الحصري”، جاءت تيمنًا بوالدها الذي تربى يتيمًا، مشيرة لطيبة قلبه و”حنيته”، على جميع أفراد أسرته، ووالدته تحديدًا.
من جانب آخر أوضحت أن سبب اختيارها للقب “الخيام”، هو أنها كانت تريد اختيار لقبًا لها عند قرارها بالغناء، كي تبتعد عن “الحصري”، وكانت وقتها متزوجة، فقرأت في السير والتاريخ، فانبهرت بكفاح عمر الخيام، فاختارته ليكون لها لقبًا، لافتة إلى أن والدها كان حزين لاختيارها الغناء، إلا أنه صبر عليها “صبرًا جميلًا”.
أردفت أنها لا تحتفل بيوم اليتيم، بالطرق التقليدية، بينما تأخذ أطفالها في “جمعية الحصري”، والذي يبلغ عددهم 50 يتيمًا إلى القرى الفقيرة، أو المستشفيات التي تحتاج للمساعدة، لتعليم الأطفال روح المساهمة والعطاء، مشيرة أن تلك كانت فكرتهم هم، ويداومون عليها طوال السنة.
ألمحت ابنة الشيخ الحصري، أن دور رعاية الأطفال الأيتام، تحتاج إلى إعادة تأهيل، فهي تبني وتعيد تأهيل الإنسان، فدورها ليس مقتصرًا على الإطعام والمنام، بل كيفية إخراجهم كنموذج أساسي في المجتمع، وعندهم قدر من الثقة في المجتمع، يُمكنهم من الخوض في الحياة.
اصطحبت “الخيام” 5 من أطفال الجمعية، معها في البرنامج، والذين قدموا عددًا من الفقرات، فمنهم من تقلد دور المذيع، وآخر تلا آيات من القرآن الكريم، وأنشد موشحًا دينيًا، والثالث ألقى شعرًا عن مصر والأم، والرابع عرض مجموعة من رسوماته والأخير عزف على الأورج.
يذكر أن برنامج “آخر النهار” يُذاع عبر شاشة “النهار “one، ويقدمه أربعة من الإعلاميين، هم خيري رمضان وخالد صلاح وجابر القرموطي ومحمد الدسوقي رشدي، يوميًا في الساعة الثامنة مساءً.