إيمان دياب
قال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه يجب النظر إلى الأزمة السورية على أنها أزمة ممتدة وليست وليدة موقف أو حادث معين، موضحا بأن مصر تنظر إلى هذه الأزمة وتداعياتها على الشعب السوري بمفهوم شامل.
أوضح “أبو زيد” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء يوسف والإعلامي محمد عبده بدوي، ببرنامج “صباح”ON، الذي يبث عبر فضائية “ON Live”، صباح اليوم، السبت، أن مجلس الأمن عاجز عن التعامل مع الأزمة السورية وذلك نتيجة للاستقطاب الموجود بين الدول الكبرى والدول الدائمة العضوية حول كيفية تحديد المسئول عن هذا الاعتداء وكيفية متابعة مجلس الأمن لعمليات المراقبة على الأرض.
في نفس السياق، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن سبب عجز المجلس القومي في التعامل مع الأزمة السورية نتيجة لاختلاف المصالح بين الدول، مشيرا إلى أن مصر تنظر إلى ما وصلت إليه سوريا حاليا على أنه خطر شديد يهدد استقرار المنطقة العربية.
وعلى صعيد أخر، نوه بأن المنعطف الذي وصلت إليه الأزمة السورية يهدد مسار المحادثات السياسية، مؤكدا بأنه يجب أن تتحمل الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مسئوليتهم تجاه السلم والأمن الدولي من خلال الضغط على الأتراك للعودة إلى المفاوضات والالتزام بالقرارات الشرعية لمجلس الأمن.
أضاف أحمد أبو زيد، أن للرؤية المصرية تجاه الأزمة السورية عناصر محددة تتمثل في أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة إنما هو حل سياسي مستدام وأن مصلحة الشعب السوري هى الأولى ويجب توفير الحماية لهم، ولابد من مكافحة الأرهاب الموجود بسوريا ووقف ومنع الدعم من الدول لهذه الجماعات الأرهابية، والمحافظة على كيان الدولة السورية وذلك لصالح الشعب السوري.