قال الإعلامي أسامة كمال: إن “اليوم انطلقت وستنطلق كلمات التعازي لأقباط مصر في حادث التفجير في كنيسة مار جرجس في طنطا… وذلك جزء من طائفيتنا، ومن تقسيم المجتمع لتجعلنا جزءا يتقدم بالعزاء لآخر يتقبله”.
أضاف “كمال”: “لا تعزوا الأقباط ولكن العزاء لنا جميعا فقد استشهد وأصيب مصريون وتضرر مكان عبادة يذكر فيه اسم الله”، متابعًا: “دعونا من أكليشيهات الإرهاب، لا دين له وكأن على رؤوسنا بطحة.. الإرهاب جرائم قتل جماعي مع سبق الإصرار والترصد يرتكبها مجرمون أصابتهم لوثة، والسكوت على مرتكبيها جرائم تستر على مجرمين، ارتكبها مجتمع أصابه التبلد وعدم الاكتراث”.
استطرد قائلًا: “شعور أن ما يصيب غيرنا لن يصيبنا يفتح أبواب جهنم علينا جميعا.. إذا لم ننتفض بجد ولا أقصد هنا بعض المظاهر الشكلية من باب الوجاهة الاجتماعية فننتج أغنية ونذهب لتقديم العزاء وكأن جار لنا في نهاية الشارع توفي ونعزي أهله، ما لم ننتفض فقد حق علينا كل ما يصيبنا من أمراض مجتمعية عضال واختفاء البركة في كل مظاهر حياتنا”.
تابع أسامة: “فلنغضب جميعا ولا تجعلوا شعور الغضب يختفي حتى نتخلص من كل فرد يرى أن من حقه أن يغتالنا أو بعض منا كلما وأتته الفرصة.. اليوم كنيسة وغدا مسجد وبعد غد وسيلة مواصلات حتى نقضي جميعا ويرث الإرهابيون أرض مصر وما عليها”، متسائلًا: “هل هذا هو المصير الذي نتركه لأبنائنا في المستقبل؟”، مضيفًا: عار علينا لو قبلنا.