والد الشهيدة أسماء: مش عايز غير إني أدفنها

وليد أبو عميرة

قال أحمد إبراهيم والد العريف أسماء أحمد شهيدة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إن ابنته كانت تعمل في ميناء الإسكندرية، وكان يتم الاستعانة بها ضمن قوات تأمين الكنائس في المناسبات، موضحا أنها كانت ضمن قوات تأمين الكنيسة المرقسية، التي استهدفها تفجير إرهابي صباح الأحد.

أشار والد الشهيدة أسماء، خلال لقاءه مساء أمس الأحد مع كاميرا برنامج “مساء dmc”، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، على قناة “dmc”، إلى أنه بعد علمه بحادث الكنيسة، ذهب فورا إليها، لكنه لم يجد ابنته هناك، منوها بأنه ظل يبحث عنها في جميع المستشفيات، لكنه لم يجدها سوى في مشرحة “كوم الدكة” بالإسكندرية.

لفت إلى أن نجلته عمرها 28 عاما، ولديها طفلتين صغيرتين إحداهما عمرها لم يتجاوز الثمانية أشهر، وذكر أنه لم يتلق اتصالا من أي مسؤول، موضحا أن عدد من زميلات نجلته من أمناء الشرطة، هن من وقفن بجواره فيما يمر به، وساعدوه في العثور على ابنته، وينتظرن معه أمام المشرحة حتى يحصل على تصريح الدفن.

وردا على سؤال مراسل قناة “dmc” حول ما يريده من الدولة كتكريم لنجلته، قال والد الشهيدة: “هعوز إيه يعني، مش عاوز غير إني أدفنها ويدوني تصريح الدفن، ولحد امتى هيفضل يحصل كدة؟ امتى الحاجات اللي بتحصل في البلد دي هتنتهي؟ حسبي الله ونعم الوكيل”.

يُذكر أن البلاد شهدت العديد من الحوادث الإرهابية، منذ صباح أمس الأحد، حيث تعرضت كنيسة مارجرجس بأبي النجا، في شارع علي مبارك في طنطا بمحافظة الغربية، لانفجار إرهابي، أوقع 78 مصابًا، و27 شهيدًا إلى الآن، تلاه انفجار إرهابي آخر استهدف الكنيسة المرقسية في حي العطارين بالإسكندرية، تسبب في وقوع 17شهيدا، و48 مصابًا إلى الآن، وهي الكنيسة التي يشارك فيها البابا تواضرس، بدء أسبوع الآلام، في “أحد السعف”، بالإضافة إلى تفكيك العديد من القنابل في أكثر من محافظة من قِبل قوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ألقى خطابا مساء أمس، قدم فيه عزاءه لأهالي الضحايا والمصابين، كما أعلن حالة الطوارئ في الدولة المصرية لمدة ثلاثة شهور.