قال الإعلامي تامر أمين، إن قَدَر مصر هو أنها مكلفة طوال الوقت بكتابة التاريخ، ففي كل مناسبة يمر فيها العالم بمحنة يكون قدر مصر هي أن تتصدر تلك المحنة حتى يكتبه التاريخ من خلالها، فتتصدى مصر لتلك المحنة أكثر من كل شعوب العالم.
أضاف “أمين” خلال حلقة اليوم، الثلاثاء، من برنامج “الحياة اليوم” الذي يعرض على قناة “الحياة”، أنه قدَر أقباط مصر على وجه الخصوص، أن يكونوا في الصفوف الأمامية للجيش المصري في محاربة الإرهاب، وكتابة السطور الذهبية في التاريخ.
في نفس السياق، أشار إلى أن التاريخ سيذكر أن مصر تخطت الإرهاب الذي حاربها على يد مسيحيي مصر، مضيفًا أنه في كل أحداث التاريخ المصرية كان يشار إلى الكتلة الحرجة التي أدت إلى الانتصار، وهكذا سيشير التاريخ إلى أقباط مصر في تلك الفترة.
أكد “أمين” أنه هناك أسباب تدفعنا إلى رفع القبعة إلى أقباط مصر في تلك الفترة لأنهم راضون عن كل ما يحدث، فهم تحملوا ما لا يمكن لأي أحد آخر في العالم أن يتحمله، وما زالوا على استعداد لتقديم تضحيات أخرى من أجل أن يبقى هذا الوطن آمنًا مستقرًا.
تابع أنه يجب أن نتذكر الاتهامات التي وُجهت للأقباط من قبل الإرهابيين، بأنهم السبب في قيام ثورة 30 يونيه، وأنهم السبب فيما حدث في فض اعتصام رابعة، لذلك عوقبوا على تلك الأحداث بحرق وتفجير الكنائس والأديرة.
أوضح أنه تحمل المسيحيين كل تلك الأحداث على رأسهم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي أجاب على أحد الصحفيين التحريضيين في أعقاب إحدى الحوادث أن المسيحيين يتحملوا لأن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، ولأن الأقباط سيصلوا في المساجد لو احترقت جميع الكنائس.
اختتم أمين حديثه مشيرًا إلى أن السبب وراء استهداف المسيحيين في الأعياد بشكل خاص، هو فتح مجال للعالم الخارجي أن يهول من الحادث ويجعل منه حادث استهداف للأقباط في مصر، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي وراء تلك الأحداث ليس قتل عشرات المسيحيين، فهم يريدون أن يتحدث العالم عن كل تلك الأحداث حتى يستطيعواالضغط عالميًا على الأجهزة المصرية.