فى حلقة خاصة عن تفجيرات كنيستى طنطا والإسكندرية، تستضيف الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها “معكم”، مساء غد الخميس، عدد من أسر وأهالي الشهداء وأطباء الطواريء الذين استقبلوا مصابي التفجيرات.
ويروي أطباء قسم الطوارىء بمستشفى طنطا الجامعي كيف جمعوا أنفسهم وزملائهم من الراحة فى بيوتهم من أجل علاج المصابين، ويحكي الدكتور رامى رزق الذى تواجد فى قسم الطوارىء أنه فوجيء بأن 22 من زملائه وأقاربه وأساتذته من بين الشهداء ويستكمل حديثته موضحًا كيف كان حاول إسعافهم وهو يبكي.
ويقول رامى إنه عندما كان فى المستشفى رأى أصدقاء له من بين الشهداء كان على موعد معهم فى المساء للاحتفال بأحد الشعانين.
بينما قال الدكتور تامر زيدان إنه كان فى راحه فى بيته وعندما علم بالحادث أخذ رضيعته معه إلى المستشفى لأنه زوجته لم تكن موجوده فى المنزل حيث ترك الطفلة لدى السكرتارية وحاول أن يسعف ما يمكن إسعافه.
وبكلمات تغمرها الدموع حكى مينا ابن الشهيد نسيم فهمى حارس كنيسة المرقسية بالإسكندرية الحوار الأخير الذى دار بينه وبين والده قبل دقائق من التفجير .وقال مينا إنه يشعر بالفخر بابيه بعد أن شاهد الآلاف يشيعون جثمانه ويقبلونه.
حكى الفنان عماد الراهب تفاصيل مقتل ابن عمته فى تفجير طنطا ولقائه الأخير معه، فيما قال وزير الثقافة حلمى النمنم إنه “بعد سنوات سيسجل التاريخ أننا كنا فى حالة صمود ضد الإرهاب وأننا اخترنا طريق الحرية والكبرياء وعلينا أن نتحمل”.
وأضاف النمنم “أننا الآن فى حالة حرب استنزاف مثلما حدث قبل حرب 6 أكتوبر وسنخرج منه أقوياء”، وذكر أن الوزارة اتخذت قرار بإلغاء الأنشطة الثقافية والفنية قبل أن تعلن الدولة حالة الحداد الرسمى، محذرًا من العائدين من سوريا وطالب بضرورة رصدهم ومتابعتهم لأنهم تحولوا إلى قنابل تمشي على الأرض .
واجمع الفنان محمود الجندى والكاتب نبيل فاروق والإعلامية منى سلمان على أنهم سيكونوا فى حالة خجل عندما سيحكون لأحفادهم ما الذي حدث فى تلك الكنائس، وقالوا إن مؤسسات الدولة لابد أن تواجه الفكر المتطرف وتحمى عقول الشباب حتى لا يكون أحدهم أداه فى يد الإرهاب.
وتشهد الحلقة لقاء مع الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والفنان محمود الجندي والكاتب نبيل فاروق، والإعلامية منى سلمان وعدد من الشخصيات العامة.