قال أحمد المالكي، الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إنه يرى أن ما يحاوله البعض تجاه الأزهر هو نقض للأزهر وليس نقدا له من أجل الإصلاح، فالأزهر حفظه الله لمدة تزيد عن الألف عام ولكن يوجد الكثيرون يريدون هدمه بسبب بعض الأخطاء.
أضاف خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج “آخر النهار” الذي يعرض على قناة النهار ويقدمه الإعلامي جابر القرموطي، أنه يجب أن يتم التفريق بين الفكر المتطرف والإرهاب، فالإرهاب تحاربه الدولة، بينما الفكر المتطرف يواجه بالفكر المعتدل.
أشار إلى أن هناك حالات للحرب تكون من أجل السلم العام، فالإسلام جاء من أجل السلم العالمي، وليس قضيته تفجير أو تدمير، فقضية الإسلام قضية إنسانية بالأساس، ولا تفريق فيها بين أي من البشر بناءً على عقيدته أو لأي أسباب أخرى.
أكد أن التكفير ليس مبيحًا للدم أو القتل بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن المسيحيين من أهل الكتاب ولا داعي للدخول في أي قضايا شائكة لتسميتهم، مضيفًا أن حتى لفظ نصارى وهم أنصار المسيح لا يجب استخدامه ما دام لا يحب المسيحيون تسميته، مؤكدًا أنه لا يجب تسميتهم من الأساس فهم مواطنون مثلنا مثلهم.
وعن قضية داعش، أكد “المالكي” أن أحمد الطيب شيخ الأزهر جرَّم داعش وأطلق عليهم الخوارج، وليس كما يقول البعض إنه لم يجرمهم ولم يكفرهم، وهؤلاء عقابهم أن يقتلوا ويصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ولكنه لا يستطيع أن يفتح باب التكفير لأنه بوابة التفجير.