إيمان دياب
قال الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، إن ما يتخذ عن رجل الدين إنه جامدا وجادا في التعامل خطأ كبير، وذلك لأنه من المعروف عن الفنون بجميع أنواعها أنها جمال تساعد على الخير والحق، مؤكدا على أننا من خلالها يمكن نقضي على الإرهاب.
أكد “دانيال” خلال لقائه مع الإعلامية نهاوند سري والإعلامي محمد عبده بدوي، ببرنامج “صباح أون”، الذي يبث عبر فضائية ON Live، اليوم السبت، على أننا في حاجة إلى حرب كبيرة تسمى حرب العقول والنفوس أكثر من حرب الحدود والأراضي، مبينا أن من خلال الفنون نستطيع تغيير الفكر والعقول.
منوها بأن عندما يتحدث رجل الدين عن الفن والجمال فإنه سيتحدث عن الفن الهادف والراقي مبتعدا عن المبتذل منه، موضحا بأن الفن يساعد الأشخاص في التقرب إلى الله عز وجل، واصفا من قام بتفجير نفسه في التفجيرات الأخيرة بكنيستي مارجرجس ومار مرقس بـ “المسكين المغيب” وبأنه روح مدمرة.
وفي نفس السياق، نادى بضرورة وجود محاسبة ومحاكمة سريعة لكل من يقوم بتحريض على ازدراء الأديان، مشيرا إلى أن هناك بعض الفنانين الذين اتهموا بمثل هذه القضايا ولكنهم لم يحاسبوا، واصفا قانون ازدراء الأديان بأنه مطاط، مؤكدا بأن الشخص المحرض أخطر بكثير من أي شخص آخر، قائلا: “اللي قتل وفجر نفسه مسكين لأنه مضلل لكن اللي حرض أخطر.. كبيرهم ممول وصغيرهم مضلل”.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يتم التعامل بين الأشخاص بعيداً عن دينهم ومعتقداتهم ونتعامل فقط بالقانون، مطالبا بأخذ الضمير ضمن القانون، قائلا: “كلنا مصريين فقط”، لافتا إلى أن التعليم في مصر يواجه مشكلة كبيرة معتمدا على الحفظ فقط خاليا من الجدال والنقاش وتحليل الأفكار، مؤكدا على أن الخوض في المعتقدات خطأ كبير.
وعلى صعيد أخر، نوه بأن هناك طرق عديدة لتخلص من الفكر المتطرف تكمن في دور كلا من دور العبادة ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها وضرورة التعامل على أننا جميعنا مصريين فقط لا نفرق بين مسلم ومسيحي، موضحا بأن الإعلام له دور كبير وخطير في المجتمع، لافتا بأن الإعلاميين لهم دور كبير وحساس في كيفية إرسال الرسالة المراد توصيلها إلى المجتمع، قائلا: “خايف يوصل الإعلام المصري إلى إعلان مصري”.