مي سعيد : وردة غادة عادل

لمن النقد اليوم؟ سؤال لطالما لاحقنى كل صباح و مع أول قراءة سريعة للأخبار يمكنك الجزم بدرجة الحرارة نعم ما قلته هو بالتحديد ما أعنيه لأن الاخبار فى بلادنا هى المسؤلة عن درجة حرارة الجو و بالتحديد فى شهر فبراير فكل ما أتانا هذا الشهر من موجات محملة بالأتربة و الأمطار و البرودة التى لا تختلف كثيرا عن تصريحات الكثيرين سواء فى شبكات التواصل الإجتماعى أو على شاشات عدم التواصل العقلى ( التلفاز ) و الملفت للنظر ما حدث من جلبة حول أوبريت مصر قريبة و خاصة فيما يخص الفنانه غادة عادل التى تشبه تلك الوردة الرقيقة التى قدمتها لسائح  عربى داخل السياق الدرامى للكليب و تساءل الجميع خاصة العاملين منهم فى مهنة عبده مشتاق النسخة المعارضة و الذين يبذلون كل الجهد لمعارضة أى شئ و كل شئ و الهدف هو الوصول إلى اللاشئ.

 

ما شعرت به  عند مشاهدتى للكليب هو تلك الكلمة الرحيبة تتردد بداخلى و التى تسع الكون و ما فيه و من فيه ظللت أردد دون نطق ( الله )  ظهرت مصر فى الكليب نظيفة مضيئة بشوشة و قد افترشت ضحكاتها وجوه و قسمات كل من ظهر فى هذا العمل و أود لو أخص بالذكر البسمة التى إعتلت وجه غادة عادل و التى تمنيت أن تعتلى وجه بائعات الورد المنتشرين فوق الكبارى مرتدين ملابس بسيطة و واضعين لشال فوق رأسهم بنفس الطريقة التى وضعته بها غادة لكن الفرق بينها و بينهم أنهم  غالبا ما يقدمون الزهور عابسين و لاتنفرج أساريرهم إلا فى حالة شراءك الزهور.

 

عندما رأيت إبتسامتها وددت لو رأتها كل بائعة ورد و قدمت إبتسامتها على تقديم الورد لربما باعت أكثر بكثير مما تحلم و شعرت للحظة أن غادة عادل هى مصر التى تنيرها إبتسامتها فى وجه كل زائر و تقدم رحيقها وجدا و عشقا يسرى فى عروق من يزورها تماما مثلما فعلت غادة فأنت لا تملك امام ابتسامتها و نظرتها إلا ان تعتريك رغبة شديدة بإعادة هذا المشهد و تلك الإبتسامة الصبوح و التى تمثلنى و تمثل كل طاقات الحب المجرد التى تقدمه مصر لكل من يدوس أعتابها و فى النهاية لا يسعنى غير القول الشهير للفنان فؤاد المهندس فى مسرحية سك على بناتك… بلاها نادية خد سوسو من لا يروقه الكليب يمكنه ان يستبدله بأى شئ آخر بضغطة زر فوق الريموت بدون اى داع للتجريح

إقرأ ايضا