أفادت مـصـادر دبلوماسية، بشأن ما أثير بـشأن عـرض مـصـر الـمـشـاركة بــ٤٠ ألف جندي فى عملية عسكرية عـلى أرض اليمن “غير دقيق”، أن المقترح المصري بالمشاركة العسكرية، لم يكن للتدخل البري باليمن.
أضافت المصادر لـ”الدستور“، أن المقترح كان ضمن القوة العربية المشتركة التى اقترحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأحد مخرجات القمة العربية السادسة والعشرين التى استضافتها شرم الشيخ، بغية التصدى لجميع صــور الإرهـاب، وذلـــك تحت مظلة الجامعة العربية، واستنادا إلى إطار متمثل فى معاهدة الدفاع العربى المشترك، وليس ضمن عملية “عاصفة الحزم”.
وكــان الـلـواء أحـمـد عسيرى، المتحدث باسم قــوات التحالف العربى، التى تقود عاصفة الحزم فى اليمن قد صـرح أمس الأول، بــأن مصر عـرضـت الـمـشـاركـة فى التحالف بقوة برية قوامها ٤٠ ألف جندي.
وقــالــت الــمــصــادر، إن الــقــاهــرة تتبنى وضع استراتيجية أمنية لمواجهة الإرهاب ومصادر تمويله وتشكيلاته، دون الإنـزالق إلى صراعات طائفية ومذهبية إقليمية لا تتسق مع عقيدة الجيش المصري، مشيرة إلى أن موقف الرئيس واضح بعدم التورط فـى صـراعـات إقليمية بالمنطقة، ولكنه ملتزم بحماية الأمن القومى العربى.
وشددت عـلى أن الـمـوقـف الـمـصـرى كان واضحًا بعدم التدخل بريًا فى اليمن، وبالتالى فإنه لم يتم التطرق إلى أعـداد قــوات مصرية بـريـة للدفع بـهـا، مضيفة أن مباحثات عسكرية رفيعة المستوى جـرت فى الـريـاض، تـم الاتـفـاق فيها على عـدم التدخل الـبـرى، كما تم التأكيد على أن العملية العسكرية تـهـدف إلى حماية الشرعية، بناء على طلب الرئيس اليمنى عـبـدربـه مـنـصـور هـادى، وهـو ما تحقق بالعمليات الجوية.