وليد رشاد يكتب: تراجع عربي في الكونفيدرالية الإفريقية
تراجعت نتائج الاندية العربية فى الكونفيدرالية الافريقية فى دور 32 مكرر عن سابق نتائجها فى الدور السابق وكذلك الجولة التمهيدية، وللاسف خرجت اربعة اندية عربية من اصل عشرة اندية شاركت فى الجولة بنسبة نجاح 60% فقط، وبذلك يتقلص التواجد العربى فى دورى المجموعات لبطولة الكونفيدرالية عن التواجد العربى القوى فى بطولة دورى الابطال وهو تسعة اندية اى اكبر من نصف عدد الاندية الستة عشر ..
للاسف ما تزال معظم الاندية العربية اسيرة العقيدة الكلاسيكية التى تشكلت فى سبعينيات القرن الماضى عندما كانت الاجواء الافريقية فى منتهى السوء والتحكيم فى منتهى الانحياز ولم يكن البث التلفزيونى متاحاً مثل هذه الايام، ووقتها ترسخت عقيدة الخروج بافضل الهزائم فى المباريات الخارجية على امل التعويض فى مباريات العودة على الملاعب العربية، وبالمصادفة كانت كل مباريات العودة فى دور ال32 مكرر للكونفيدرالية على ملاعب عربية، وهو امتياز يكفله الاتحاد الافريقى للاندية المواصلة فى الكونفيدرالية على حساب الاندية الخارجة من دور ال32 لدورى الابطال، وحتى النادى العربى الوحيد الذى انضم للكونفيدرالية خارجاً من دورى الابطال وهو الفتح الرباطى المغربى اوقعته القرعة فى مواجهة عربية بل ودربى مغربى امام المغرب الفاسى، وللمصادفة خرج الفتح الرباطى ايضاً فى دور ال32 لدورى الابطال امام الاهلى الليبى فى ديربى عربى ايضاً !!
ولا يخرج من تلك العقيدة الانهزامية الخارجية سوى الاندية التونسية والاهلى المصرى حينما زرع فيه البرتغالى “مانويل جوزيه” عقيدة الفوز خارج الارض والتى كانت سبباً فى حصده العديد من الالقاب الافريقية.
ولذلك كان منطقياً ان تكون نتائج جولة العودة متوافقة مع نتائج جولة الذهاب فوصلت الاندية التونسية الصفاقسى والافريقى بعد الفوز خارجياً فى الذهاب بنتيجة واحدة وهى (2-1)، وفوز الصفاقسى فى العودة فى صفاقس على رايل كلوب دو كاديوجو من بوركينا فاسو (2-0) حيث سجل “ماهرهاتاشى” فى الدقيقة 5 واضاف الهدف الثانى “كريم العواضى” فى الدقيقة 85، ثم فاز الافريقى فى الملعب الاوليمبى برادس على بورت لويس من موريشيوس (4-2) وسجل الاهداف التونسية “صابر خليفة” فى الدقيقة 9، ومهاجم زيمبابوى “ماثيو روسايك” الهدف الثانى فى الدقيقة 12، واضاف كلاً من “على عبدى” الهدف الثالث فى الدقيقة 38 ، “غازى عبادى” الهدف الرابع فى الدقيقة 39، بينما سجل “افرام جويكان” الهدف الموريشيوسي الاول فى الدقيقة 77 واضاف “بوتارد”هدفاً شرفياً فى الدقيقة 90.
ووصل هلال الابيض السودانى لدورى المجموعات بعد تعادله الايجابى امام سلطات الموانى الجامبى ذهاباً فى باكاو (1-1) والفوز فى الابيض (3-0)، وسجل الاهداف “شيخ احمد موكورو” فى الدقيقة 30 واضاف الهدف الثانى فى الدقيقة 61 “مهند الطاهر” واختتم ”نصر الدين الشغيل” الاهداف فى الدقيقة 87.
بينما استفاد سموحة من تعادله السلبى امام بيدفيست الجنوب افريقى فى جوهانسبرج وفاز فى الاسكندرية بهدف يتيم من ضربة جزاء سجلها “احمد حسن مكى”.
وفاز المصرى البورسعيدى فى الاسماعيلية على كمبالا سيتى الاوغندى (1-0) بهدف “احمد جمعة” ووصل لضربات الترجيح لسابق خسارته فى كمبالا (0-1) بهدف قاتل فى الوقت الضائع، الا ان الفريق فشل ومعه حارس مرماه “بوسكا” فى ضربات الترجيح ليصل كمبالا الى دورى المجموعات ..
وفاجأ مولودية الجزائر الجميع وامطر شباك يانج افريكانز التنزانى باربعة اهداف نظيفة ليعوض سابق خسارته فى دار السلام (0-1)، وسجل الاهداف الجزائرية المهاجم “عواج سيد احمد” هدفين فى الدقيقتين 14، 90 ، واضاف كلاً من “وليد درارجة” الهدف الثانى فى الدقيقة 40، “زيرداب زهير” الهدف الثالث فى الدقيقة 65.
وكما كان متوقعاً فشل شبيبة القبائل فى تعويض خسارته فى لوبومباتشى (0-2) ورغم محاولات التسجيل فى تيزى اوزو الا انها فشلت امام صمود مازيمبى القوى.
وكانت الملحمة الدرامية هى مباراة اتحاد طنجة المغربى امام الحرية الغينى لسابق خسارة الاتحاد فى كوناكرى (0-2)، وبالفعل نجح الفريق المغربى فى تسجيل هدفين فى الشوط الاول من ضربتى جزاء احتسبهما الحكم المصرى “محمد معروف”، سجلهما “هيرفى جاى” فى الدقيقة 32، “اسماعيل بلمعلم” فى الدقيقة 36، وبينما تطمع الجماهير المغربية فى الهدف الثالث لحسم الامور فاجاً الفريق الغينى المغاربة بهدفين متتالين ليقضى مؤقتاً على الامال المغربية سجل هدفى الحرية “اورانسى نانديلا” فى الدقيقة 48، “ياكوبا ميندو” فى الدقيقة 50، وتصاعدت الامال مرة اخرى قبيل نهاية المباراة بعد تسجيل “هيرفى جاى” الهدف الثالث فى الدقيقة 89 ومحاولة التعويض فى الوقت بدل الضائع الذى احتسبه الحكم المصرى، بينما لجاً الفريق الغينى الى اسلوب الشمال الافريقى فى الاستفزاز واضاعة الوقت وسط تألق الحارس الغينى لتنتهى المباراة (3-2).
وفشل المغرب الفاسى فى الفوز بهدف نظيف فى فاس على الفتح الرباطى بعد خسارته فى الرباط (1-2) بهدف فى الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع، وتعادل الفريقان (1-1) حيث سجل للفتح “بوسوفا نجى” فى الدقيقة 54 وتعادل للمغرب الفاسي “بيلانتى” فى الدقيقة 63 ليصل الفتح الرباطى الى دورى المجموعات، وينجح المدرب المغربى “وليد الركراكى” فى تعويض جزئى لفشله المحلى وخروجه من دورى الابطال وتتعمق جراح المغرب الفاسى.
وتنتظر الاندية العربية الستة وهى الافريقى والصفاقسى وسموحة وهلال الابيض والمولودية والفتح الرباطى قرعة دورى المجموعات يوم 26 ابريل، ونتمنى ان يكون توزيعها جيداً على المجموعات الاربعة ولا تتكدس فى مجموعتين فقط.