10 تصريحات لمُخرج "8 الصبح".. أبرزهم عن "الستات"

أحمد حسين صوان

وضع محمد مصطفى خبراته الإخراجية التي كوّنها على مدار التسعة عشر عامًا الأخيرة، في تجربة برنامج “8 الصبح” الذي يُبث عبر فضائية “dmc”، ويقدمه رامي راضوان، وآية جمال الدين، وداليا أشرف، وآية الغرياني وهبة ماهر، حيث يُعد لذلك البرنامج طابع خاص ومميز، منذ انطلاقته قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، لاسيما الصورة النهائية التي تُعرض للمشاهد.

تحاور “إعلام دوت أورج” مع محمد مصطفى مُخرج “8 الصبح” للحديث عن تجربته الجديدة في قناة “dmc”، وتعاونه في “الستات ميعرفوش يكدبوا” لمدة ستة أعوام وأزمات التليفزيون المصري، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- إخراج برنامج “8 الصبح” الذي يقدمه خمسة إعلاميين، ليست تجربة جديدة بالنسبة لي، وسبق لي العمل في “الستات ميعرفوش يكدبوا” لمدة ستة أعوام، حيث كان يقدمه ثلاث إعلاميات هن مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني وأميرة بهي الدين، قبل انضمام سهير جودة لهن، والعمل في تلك البرامج ليس صعبًا، وذلك يرجع للخبرات الموجودة.

2- “8 الصبح” له طابع مميز ومختلف، بسبب ابتعاده عن التحليلات السياسية أو المادة الخبرية المُكثفة، إذ أن البرامج الصباحية تتطلب محتوى خفيف إلى حدٍ ما، ويكون أقرب إلى “اللايت”، ومحتوى معلوماتي غير تقليدي، بالإضافة إلى الديكور و”فورمات” البرنامج، حيث توجد فقرة “فنجان قهوة”، تكون أقرب إلى الدردشة، ولا تشبه الجلسات الحواراية الموجودة في “التوك شو” المسائي.

3- لا توجد صعوبات أو مشاكل، في حال وضع خطة عمل وإطار تنظيمي، يُحدد دور كل فرد داخل منظومة العمل، وذلك يُتبع في “8 الصبح”، رامي راضوان وآية جمال الدين يقدمان البرنامج من الأحد للخميس، وداليا أشرف وآية الغرياني وهبة ماهر تقدمانه في “الويك إند”، المشاكل تحدث فقط عندما تسيطر العشوائية على طبيعة العمل، وذلك غير موجود في “dmc”.

4- أحمد الطاهري رئيس تحرير البرنامج، يرسل “اسكربت” الحلقة” عبر “الميل” مساء كل يوم، للإطلاع على محتوى الحلقة، والفقرات التي ستُعرض والتي قد تحتاج لتحضير معين في الاستديو، مثل الفرق الغنائية أو الشباب المُخترعين، حيث يتم التحضير للعمل بشكل جيد.

5- الشك أصاب فريق عمل البرنامج، وقت استضافة الشاب الذي انتحل شخصية المطرب الشاب سيف الله مجدي، بعدما ألقى أغنية “ابن الشهيد”، حيث إن الأداء مختلف تمامًا، لذلك داليا أشرف أنهت الفقرة بعد مرور سبع دقائق فقط، وكان من المُفترض لتلك الفقرة عشرين دقيقة، لكن لم يتم اكتشاف الواقعة إلا بعد مرور ساعات، لأنه في حال اكتشافها كان يتم التحفظ على الشاب مُنتحل الشخصية، ومُخرج حلقتي “الويك إند” كان زميًلا آخر، لأن إجازتي يومي الجمعة والسبت.

6- عملت في برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” لمدة ستة أعوام، ولا زالت أتابعه حتى الآن، ومُقدمي البرنامج صديقاتي ولا توجد أية مشكلات، وافتقد من البرنامج فكرة “الأهل” التي كانت تسيطر علينا في البرنامج، لكن فريق العمل الذي اتعامل معه حاليًا في “8 الصبح” مُحترم جدًا ولديه روح احترافية عالية، وتأقلمت مع الظروف رغم المدة القصيرة التي تجمعنا فيها.

7- مصر بها عدد كبير من المُخرجين المُحترفين، لا تقل مهاراتهم عن المُخرجين في الخارج، لكن العمل يختلف تجاه النظام، حيث إنه توجد أُطر تنظيمية، وعملت في “Mbc” في إحدى الفترات، والعمل بها أقرب إلى القواعد المُتبعة في الخارج، فالجميع يلتزم بالنظام، ولكل فرد داخل المنظومة له دور مُحدد، وتطبيق سياسة الثواب والعقاب، وذلك النموذج متوفر أيضًا في “Cbc” و”dmc”، لكن توجد بعض القنوات تتعامل بعشوائية، ولا توفر إمكانيات، وقد لا يلتزم البعض بمواعيد العمل المُتفق عليها.

8- بعض القنوات بدأت في تنفيذ إخراج الصورة “3D”، لكن ليست بنفس الجودة الموجودة في القنوات العالمية، وتعتبر تلك التقنية في مصر، لا زالت في مرحلة البداية، والقنوات في الخارج لديها إدراك كافٍ تجاه الوقت اللازم لتطبيق تلك التقنية، لكن في مصر لم تُطبق بشكل احترافي، وقد تظهر من مُنطلق التباهي.

9- التليفزيون المصري مدرسة تخرج منه عدد كبير من العاملين في القنوات الخاصة، منه أشخاص مسئولة عن إدارة قنوات كبرى، منهم محمد عبد المتعال في “Mbc مصر” وأحمد عبد التواب في “ON live”، الفرق بين التليفزيون والقنوات الخاصة هو الإدارة، حيث إن الأخيرة تهدف إلى الربح والإعلانات، لكن التليفزيون خدمى، وذلك يؤثر على طبيعة العمل، كما أن أبناء التليفزيون قد يكون لديهم رغبة في تنفيذ أفكار جيدة لكن الإمكانيات ليست متاحة لهم، لذلك مهاراتهم تظهر حال عملهم في القنوات الخاصة.

10- اعتقد أن التليفزيون المصري تنتهي أزماته حال وجود إرادة حقيقة من الدولة لتطوير ذلك المكان، والمُعادلة الصعبة هي التطوير دون المساس بالعاملين، لكن الحل من وجهة نطري يُكمن في فرز للعاملين وإعادة هيكلة لهم، وعمل توازن بين القطاع الإداري والفني، وعمل خطة لتطوير المحتوى بالاستعانة بخبراء، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل، وتقديم وطرح أفكار مواكبة للعصر الحالي، واتباع سياسية الفكر التنافسي الموجود في القنوات الخاصة، مع الأخذ في الاعتبار أنه خدمي.

جدير بالذكر أن محمد مصطفى، تخرج في كلية الإعلام عام 1998، وبدأ العمل في التليفزيون المصري في العام نفسه، وله تجارب عديدة في القنوات الخاصة، بينهم ، مخرج لبرنامج “ترافيل شو” عبر قناة “OTV”، و”صباح الخير يا عرب” على “Mbc”، و”روتانا كافيه” على قناة “روتانا”، وبرنامجي “أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص” و”الستات ميعرفوش يكدبوا” على “Cbc”.