سما جابر- أحمد حسين صوان
يواصل إعلام دوت أورج نشر تفاصيل الجزء الثاني من تصريحات الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج “مساء dmc”، خلال الندوة التي أجراها فريق العمل بالموقع وأدارها المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، رئيس التحرير.
وكان إعلام دوت أورج قد نشر الجزء الأول والذي تحدث خلاله “كمال” عن كواليس برنامجه، بجانب المقارنة بين برنامجه على القاهرة والناس وdmc، أما في هذا الجزء تحدث “كمال” عن مؤسسة الأزهر الشريف وماسبيرو، وفيما يلي أبرز 22 تصريحاً له.
نرشح لك: أسامة كمال: لهذا السبب لا أغطي سفريات الرئيس (1-2)
1- ردًا على ما تردد بخصوص ترشيحي لمنصب رئاسة المجلس الأعلى تنظيم الإعلام، فلا يصلح أن أتولى هذا المنصب في ظل وجود القامات الكبيرة الموجودة بنقابة الإعلاميين، فمثل هذه المناصب لا يجب على الممارسين للمهنة أن يتولوها.
2- لا أتفق مع رأي حمدي الكنيسي في أن نقابة الإعلاميين ستقيم أداء الإعلامي أو توقفه من شهر إلى ستة أشهر أو تقوم بفصله نهائيًا إذا تجاوز أو أخطأ، فالنقابة لا تستطيع أن تفعل ذلك، وأتوقع أن المجلس التأسيسي للنقابة الذي يترأسه الكنيسي، لن يستمر سوى 6 أشهر فقط، ويحل محله مجلس منتخب، فالإعلامي سينتخب النقيب كي يسانده، وليس ليقوم بتقييمه.. فالمصالح تلعب دورًا كبيرًا.
3- تعليقًا على بث بعض القنوات لمشاهد عنيفة من تفجيرات كنيستي مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، على بعض الشاشات، فإن مثل هذه المشاهد لا يجب أن نراها على التلفزيون من الأساس، فهذه المشاهد جعلت مشاعرنا متبلدة، ولا بد أن يكون هناك وقفة لهذا الموضوع.
4- الرئيس السيسي خلال أحداث تفجير الكنيستين اعترض على المشاهد الدموية التي عُرضت، ولم يعترض على التعامل الإعلامي للأحداث، فأنا كنت أحد المذيعين الذين رفضوا عرض هذه المشاهد، والرئيس محق في انتقاد الإعلام، لكن التعميم هنا خطأ، فكان يجب أن يشير الرئيس إلى المخطئ بالاسم.
5- في فترة عملي بالتلفزيون المصري، وتحديدًا في عام 2012، كان هناك قائمة بخمسة ضيوف ممنوع استضافتهم في ماسبيرو، ومن ضمنهم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة المقال حاليًا.
6- في نفس الفترة وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، ووسط “الخناقات” الإعلامية على استضافة المرشحين للانتخابات، قرر اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام وقتها، حل الأزمة، وطلب أن أستضيف المرشحين المستبعدين من سباق الانتخابات من خلال برنامجي “نادي العاصمة”، فكان أول ضيوفي المهندس خيرت الشاطر، وكان ضيف الحلقة الثانية الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، لكن قبل تلك الحلقة فوجئت باتصال من علاء بسيوني رئيس القناة يقول لي ألا أستضيف أبو اسماعيل، فقلت له إن هذا تكليف وزير الإعلام باستضافة المستبعدين، فلم يحب بسيوني أن يدخل طرفًا في الأزمة وقال لي تواصل مع الوزير أو عصام الأمير، ووقتها لم يرد الاثنان لظروف خاصة.
7- لم أدخل في صدام وقتها، لكني تعجبت من تكليفهم لي باستضافة هؤلاء، وتغييرهم لكلمتهم فجأة، وظهرت في الحلقة وقلت إنه لا يصح أن يدار الإعلام بهذه الطريقة، ووجهت حديثي للجمهور وقلت “مش عارف هطلع الأسبوع الجاي ولا لا”، حيث توقع البعض عدم ظهوري باعتباري أعطيت درسًا لوزير الإعلام على الهواء، لكن الوزير لم يعاتبني، وتركت القناة فيما بعد، ولم نتقابل أنا وأنيس إلا بعد فترة، وأبدى إعجابه بالبرنامج، وبعدها استضفت حازم أبو اسماعيل الذي وجه لي الشكر على الهواء بسبب موقفي تجاه تلفزيون الدولة بعد منع ظهوره فيه، حيث قلت له وقتها أني سأضحي بحياتي كي تقول رأيك.. وهذه حرية الإعلام التي تخصني.
8- ماسبيرو يحتاج لمدير “شاطر” يحل المشكلات الموجودة فيه، يحتاج لمتخصصين في هذا المجال، حتى وإن كانوا غير مصريين، يأتون لحل هذه المشكلات فقط، ويقيّمون من يظهرون على الشاشة، ويصبح ذلك هو النظا السائد.
9- من المفترض أن يجلس حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حاليًا في مكتب رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، صفاء حجازي، طالما هو من يحل محلها.
10- لم أغضب بسبب تركي للبرامج وتولي آخرون تقديمها، مثل نادي العاصمة أو القاهرة 360، فنشأت الديهي الذي تولى تقديم نادي العاصمة بعدي، كنت أشجعه طوال الوقت، وأخذ رأيي قبل أن يبدأ في تقديم البرنامج وأنا شجعته على تلك الخطوة، أما أحمد سالم فهو ظُلم لأنه قدم البرنامج بنفس الاسم، فأنا كنت صاحب اسم “القاهرة 360″، ولم أفكر في تسجيل البرنامج باسمي، ففي النهاية الاسم مرتبط بالقناة وبمن يعملون بالبرنامج.
11- كان من المفترض أن يكون اسم برنامج “القاهرة 360” في البداية “مع احترامي.. أسامة كمال”، لكن قبل عرض البرنامج بأسبوع واحد فقط خرج الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامجه “السادة المحترمون” على ONTV، فكان من الممكن أن يرى البعض أن اسم البرنامج مقتبس من اسم برنامج الحسيني، لذلك اقترحت اسم “القاهرة 360” كما أن الجمهور أحب اسم “360” وتعلق به، لكن نظل نحن من نصنع الأسماء وليس العكس.
12- أرفض حملة الهجوم المتبعة حاليًا ضد مؤسسة الأزهر الشريف، نعم الأزهر لديه الكثير من المشاكل والأخطاء ويحتاج إلى التطوير، لكن لا يصح أن نطالب بهدمه، فمن يناون بهدم الأزهر كانوا يتمنون أن يكونوا تحت ظلال تلك المؤسسة، بجانب أن الناس عندما تجد موجة هجوم على أحد مؤسسات الدولة، يمشون ورائها.
13- المشكلة في التعليم الأزهري هي أن المناهج غير متماشية مع العصر، فلابد أن تخاطب المناهج التلاميذ بلغة عصرهم وليس، وليس بلغة قديمة، كما أن الإرهاب الحقيقي لم يخرج من الأزهر، بل أنه خارج من الزوايا الصغيرة الموجودة بالشوارع.
14- خلال مداخلة الرئيس معي، وجه صندوق تحيا مصر بدعم ومساعدة مجلة نور للأطفال، لكن لم يحدث شيئًا حتى الآن، لكن النقد أصبح موجهًا بعد ذلك لمؤسسة الأزهر بأنها أهملت الفكرة.
15- نحن لا نمتلك أي وسيلة إعلامية موجهة للأطفال، فأنا أقترح أن يكون هناك شرطًا عند تأسيس القنوات، وهو ان تحتوي القناة على ساعة يوميًا مخصصة للطفل، فلو هناك 10 قنوات طبقت ذلك الشرط، سنحصل على 3650 ساعة سنويًا مخصصة للأطفال.
16- أنا ضد المداخلات التليفونية من الجمهور في البرامج التلفزيونية، فأنا كنت صاحب فكرة استقبال مداخلات في البرامج من خلال وجودي في البرنامج الأوروبي والذي قدمته عام 1986، فقلت لمديرتي في إحدى المرات، سنناقش بعض الأفكار على التليفون مع الناس، ونختار كل يوم فكرة نناقشها، وكنا نسجل المكالمات ونذيعها، لكن بعد يومين بدأت الإذاعة تخصص خطوط مباشرة على البرنامج بعد الضغط الذي حل على سويتش الإذاعة بسبب كثرة المكالمات، وفي تلك الفترة هاجمني الكاتب والأديب يوسف إدريس، وقال إني أقوم بنشر أفكار المراهقين وأعرضها على الهواء، لكني رديت عليه وقلت إن هؤلاء المراهقون هم الشباب الذين تتحدث عنهم في أعمالك.
17- أنا ضد برامج “ألو يا دكتور وألو يا شيخ”، فمن الخطأ أن أن نجعل أمور حياتنا تتنفس برأي الشيوخ.. طظ في رأي الشيخ، فنحن نعرف الحلال من الحرام، وإذا هناك أشياء يتشكك فيها المرء، يذهب للمسجد أو الكنيسة ويسأل رجل الدين هناك طالما لم تكن الأزمة كبيرة.
18- لن أستضيف الشيخ عبد الله رشدي، في أي برنامج لي، بسبب آرائه وفتاويه، وذلك بعدما رأيته منه في المناظرة الشهيرة التي أجريتها بينه وبين إسلام بحيري في برنامجي “القاهرة 360”، قبل عامين، فأنا لم أكن أعرفه من قبل، ومؤسسة الأزهر هي من رشحته لي للظهور في تلك الحلقة حتى يكون ممثلًا عنها، كما أنني امتنعت عن التوجه إلى المسجد الذي كنت مُعتادًا على الصلاة فيه، والمجاور لي، بسبب آراء الخطيب، حتى اكتشفت لاحقًا أنه نفسه عبد الله رشدي، لكني أحرص دائمًا على استضافة الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر سابقًا، في برنامجي، فهو رجل رائع.
19- شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يخشى الإعلام بسبب وجود بعض الأسئلة التي لا يفضلها والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث أي أزمات، لكنه رجل طيب ومتصوف.
20- بكيت مرة واحدة فقط على الشاشة دون إرادتي، فلم أحب أن أظهر بهذه الصورة إطلاقًا، لكن كان ذلك بسبب قرائتي لأسماء شهداء من القوات المسلحة وكان جميعهم في سن صغير.
21- قبل ارتباطنا أنا وزوجتي بفترة طويلة، فوجئت بشريط كاسيت من مجهول يحتوي على أغنية “ابحث عني” لماجدة الرومي، وظللت أبحث عن صاحبة هذه الهدية حتى اكتشفت أنها زوجتي، وفي ذلك الوقت كنت لا أستمع إلى الأغنيات العربية، وكان كل اهتمامي بمزيكا البوب والروك، فأمتلك ما لا يقل عن 60 ألف اسطوانة لهذه الأنواع من المزيكا.
22- شركتي الخاصة تأثرت بسبب عملي الإعلامي، فيومي يبدأ بعد الساعة الحادية عشر ظهرًا عقب استيقاظي، وأصل إلى مكتبي في مصر الجديدة في تمام الثالثة عصرًا، وأبث برنامجي “من غير سياسة” على راديو مصر من خلال الاستوديو الموجود في مكتبي، ثم من الخامسة وحتى الثامنة مساءً أبدأ في مذاكرة حلقة برنامجي “مساء dmc”، ثم أصل إلى مدينة الإنتاج الإعلامي في تمام التاسعة مساءً لتقديم البرنامج، وبعد الحلقة أذهب للمنزل في الثالثة فجرًا، ثم أذهب للنوم، وهكذا، فلا يوجد لدي وقت لمتابعة عملي الخاص أو مقابلة أحد.