يتجه الأفراد نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التفاخر أمام الأصدقاء وجمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والشعور بالرضا عن أنفسهم. ولكن في إطار هذا السعي لتحقيق الحظوة الاجتماعية يلجأ الأفراد إلى التلاعب بالحقيقة وتمويه واقعهم الحياتي، وفي استطلاع جديد أجرته كاسبرسكي لاب، تم رصد عدد من الملاحظات، والتي نرصدها فيما يلي، بحسب ما نشرته العربية.نت:
1- هناك واحداً من بين كل عشرة أشخاص يلجأون إلى تحريف الحقيقة على شبكات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من الإعجابات بمشاركاتهم.
2- في إطار سعي الرجال إلى تلقي أكبر قدر ممكن من الإعجابات “اللايك” نراهم يميلون أكثر من النساء إلى التفريط بخصوصيتهم.
3- من أجل لفت الانتباه، يتظاهر شخص من بين كل عشرة أشخاص (12%) تقريباً بأنه موجود في مكان ما أو يفعل شيئا ما قد لا يكون صحيحا تماما. ويلاحظ أن هذه النسبة ترتفع إلى 14% عند الرجال، مما يشير إلى أن الكثيرين يفضلون جذب الانتباه نحوهم في أثناء تواجدهم على شبكات التواصل الاجتماعي، أكثر من اهتمامهم بنشر مشاركات تعكس واقع حياتهم الحقيقي.
4- الرجال لديهم حساسية تجاه عدد الإعجابات “اللايك” التي يحصلون عليها في أثناء وجودهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنه في إطار سعيهم لجمع تلك الإعجابات، يميل الرجال أكثر من النساء إلى الكشف عن أشياء محرجة أو سرية عن زملائهم في العمل أو أصدقائهم أو أصحاب العمل.
5- أفاد 14% من الرجال المستطلعين أنهم على استعداد للكشف عن أشياء سرية تخص زميلاً لهم مقارنة بنسبة 7% من النساء، وبأن 13% سيقدمون على نشر أشياء سرية عن صاحب العمل، و12% سيكشفون عن أشياء محرجة تخص أحد أصدقائهم مقارنة بنسبة 6% من النساء.
6- يشعر الرجال بالاستياء في حال لم يحصلوا على عدد الإعجابات التي يطمحون إليها، إذ يشعر 24% بالقلق بأنه في حال حصولهم على عدد قليل من الإعجابات فسيظن أصدقاؤهم أنهم لا يحظون بمستوى واسع من الشعبية والقبول، مقارنة بنسبة 17% من النساء. وأقر 29% من الرجال أيضًا بأنهم يشعرون بالاستياء في حال لم يعجب شخص مهم بالنسبة لهم بالمشاركات التي ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي.
7- حرصاً من الأشخاص على نيل الإعجابات، يلجأ الرجال إلى القيام بتصرفات تتجاوز تلك المتبعة من قبل النساء، حيث يقومون بنشر مشاركات تضعهم وتضع أصدقاءهم في مواقف محرجة. وبحسب رأي الدكتور أستريد كارولوس، الأخصائي في علم النفس الإعلامي في جامعة فورتسبورغ: “فإن هذا يتماشى وينسجم مع فرضية مفادها أن الرجال هم أقل اهتماماً بالترابط والوئام الاجتماعي وأكثر استعداداً للمخاطرة”.
8- نسبة 58% من الأفراد يشعرون بعدم الارتياح والاضطراب عندما يقوم أصدقاؤهم بنشر صور لهم لا يرغبون بأن تصل إلى عامة الناس.
وفي السياق نفسه يحذر سيرجي مالينكوفيتش، رئيس وسائل التواصل الاجتماعي في كاسبيرسكي لاب من أن هذا السلوك المحفوف بالمخاطر على شبكات التواصل الاجتماعي من الممكن أن يعرض خصوصية الناس للخطر، حيث أفاد قائلًا: “في سياق سعيهم المحموم لتحقيق الانتشار والقبول على شبكات التواصل الاجتماعي، يصبح هناك غشاوة تحجب أعين هؤلاء عن التمييز بين نشر المشاركات المقبولة من تلك التي يتعين عليهم عدم الإفشاء بها والاحتفاظ بها لأنفسهم”.
وأضاف: “ومع ذلك، يبقى من المهم التفكير ملياً بحماية خصوصيتنا وأسرار الآخرين. وينبغي أن يكون الناس أكثر وعيًا وحذرًا تجاه المعلومات التي ينشرونها على شبكات التواصل الاجتماعي، وننصحهم بالقيام بتثبيت البرامج الأمنية على أجهزتهم لحماية أنفسهم وأحبائهم من التهديدات الإلكترونية”.