أحمد حسين صوان
يأخذ برنامج “صباح دريم” الذي يُبث عبر فضائية “دريم” قالبًا خاصًا عن البرامج الصباحية التي تُبث في نفس التوقيت، وذلك لمَ يتناوله من قضايا خدمية ومشاكل تهم المواطنين، وتوفير مساحة كبيرة لهم، وبات واحدًا من البرامج التي يحرص عليها المواطنين بعرض أزماتهم من خلال تلك المنصة الإعلامية.
تحاور “إعلام دوت أورج” مع الإعلامية منة فاروق، للحديث عن تجربة “صباح دريم” والجديد الذي سيطرأ على البرنامج خلال الفترة المقبلة، وأسباب نجاحه، بالإضافة إلى رؤيتها للمشهد الإعلامي حاليًا، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- “صباح دريم” مُستمر في تناول الملفات الخدمية، والاهتمام بقضايا الناس والتحديات الموجودة في المُجتمع، لكن نسعى لعمل حالة توازن، من خلال تقديم المعلومات أو المشاكل بطريقة “لايت”، لكي يتناسب مع طبيعة توقيت عرض البرنامج، ومنعًا لمضايقة المُشاهد.
2- الصدق في عرض المعلومة، والتقرب من الجمهور، وتناول القضايا التي تشغل بالهم والتنوع في المحتوى هم أسباب نجاح “صباح دريم”، حيث من الضروري الالتزام بالمصداقية مع الناس من خلال طريقة الكلام والإحساس، دون اللجوء إلى الافتعال أو إطلاق شائعات لزيادة نسبة المُشاهدة، كما أنني لدي أريحية تامة لقراءة الرسائل التي تنتقد محتوى البرنامج على الهواء.
3- نضع تصور لـ”فورمات” البرنامج، خلال الفترة القليلة المُقبلة، حيث نسعى لاستحداث أفكار وفقرات جديدة خلال شهر رمضان المُقبل، بجانب الفقرات المُتعلقة بالملفات الخدمية، حيث إنها تُعد الرابط الأكبر في تعلق الجمهور بـ”صباح دريم”.
4- هناك مكالمة لن أنساها طول حياتي، وهي لمُتصل يُدعى “جوزيف” من أسوان، حيث كنت أتناول أسباب قصور وظائف الكُلى والفشل الكلوي مع “مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة”، قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا، وعرض ذلك المتصل تجربة شقيقه مع المرض وتدهور حالته الصحية، ودخل في نوبة بكاء شديدة، الأمر الذي تأثرت به جدًا وبكيت أيضًا، لأن بكاء الرجل صعب رؤيته وسماعه وتخيله.
5- تلقيت عرضًا لتقديم برنامج “توك شو” مسائي، لكن اعتذرت عن خوض تلك التجربة، لأنني لا أفكر في تقديم تلك النوعية من البرامج حاليًا، وتواجدي في “صباح دريم” يُعد أفضل تجربة لي، حيث كانت بدايتي في “Art” و”صباح الخير يا مصر” و”Ten”، إلا أن ذلك البرنامج قربني من الجمهور بشكل كبير، وأرغب في الاستمرار فيه.
6- المشهد الإعلامي ضبابي إلى حدٍ ما، وللأسف الشائعات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُنسب إلى الإعلام، رغم أن الأخير لم يتناولها من الأساس، الناس أقحمت الإعلام داخل دائرة “السوشيال ميديا” عنوة، لكن المشهد سوف يتحسن مع الدور النقابي الذي يُطبق قريبًا على أرض الواقع.
7- يوجد فجوة بين الإعلام والجمهور، بسبب سوء تنظيم العلاقة بينهما، فالمواطن يسعى في نهاية اليوم وانتهاء رحلة العمل الشاقة، أن يشعر بالإعلامي الذي يتابعه أن يكون على مقربة منه ويتناول القضايا التي يُعاني منها وليس مجاملة طرف معين، ومواجهة ذلك يكون من خلال الاستماع إلى بعضنا البعض.