أمنية الغنام
تعتبر أغنية “مصر اليوم في عيد” للفنانة شادية، الأشهر ارتباطا بأذهان ووجدان الشعب المصري عند احتفالهم بعيد تحرير سيناء في ٢5 إبريل من كل عام.
الأغنية التي غنتها شادية لأول مرة عام 1982 على مسرح القوات المسلحة بالزمالك، كتب كلماتها الشاعر عبد الوهاب محمد ولحنها جمال سلامة.
لكن لهذه الأغنية وجه آخر رصده موقع إعلام دوت أورج.
١- مطلع الأغنية يبدأ بـ”ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد” وهو نفسه مقطع لمونولوج تغنى به الفنان عمر الجيزاوي أو كبير الراحمية كما اشتهر عنه، بعد العدوان الثلاثي على مصر وتحديدا في حفل عيد النصر في ديسمبر ٥٧ في بورسعيد.
٢- كاتب كلمات مونولوج الاحتفال بصد العدوان الثلاثي، هو الشاعر مصطفى الطائر وتكملتها كالتالي : “النهاردة نصرة كل يوم تزيد.. واللي زاد حماسنا واللى علّى راسنا الجيش وبورسعيد”.
٣- لجأ كل من عمر الجيزاوي وجمال سلامة لجمعية المؤلفين والملحنين والتي كان يرأسها في ذلك الوقت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب للفصل في حقوق الملكية بسبب التشابه الكبير في كلمات ولحن الأغنية خاصةً أن الجيزاوي كان قد قام بتسجيلها بصوته للإذاعة المصرية.
٤- كان حكم جمعية الملحنين بأن يتم توزيع حق الأداء العلني مناصفة بين الجيزاوي وسلامة بالرغم من أن رأي عبد الوهّاب كان أنها تندرج تحت مفهوم الفلكلور.
5- التزمت الفنانة شادية الصمت أمام تلك الواقعة، ولم يتم إذاعة الأغنية بصوت الجيزاوي، حتى أن الكثيرين لا يعرفون بوجودها في أرشيف الإذاعة بماسببرو.
في سياق آخر، لم تكن الفنانة شادية الوحيدة التي تغنت لسيناء ونضالها بشكل عام، وبعيدا عن ذكرى تحرير سيناء في 25 إبريل، فقد “صبّح” عليها العندليب عبد الحليم حافظ بكلمات الراحل عبد الرحمن الأبنودي في أغنية “صباح الخير يا سينا”. بالإضافة إلى أغنية “أرض الفيروز” للفنانة ياسمين الخيام.
لكن الأغنية المفاجأة والنادرة قد أذيعت مرة واحدة أو مرتين على الأكثر وتغنت بها الفنانة الكبيرة ليلى مراد في حب سيناء ومؤازرة للجيش المصري بعد نكسة ٦٧ حيث استطاع الإذاعي جلال معوض أن يقنعها بالعودة لاستوديوهات الإذاعة بعد اعتزالها عام ١٩٥٥ مع آخر أفلامها “الحبيب المجهول”.
قام بتلحين الأغنية شقيقها الفنان منير مراد وكتب كلماتها فتحي قورة، وتقول كلماتها: “يا رايح على صحراء سينا سلّم على جيشنا اللي حامينا.. قول له احنا معاك وحياتنا فداك ولا يغلى عليك أغلى ما فينا”.