شروق مجدي
كشف الكاتب والمؤرخ محمد بغدادي، عن تفاصيل إصابة الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين بالاكتئاب قبل وفاته، موضحًا أنه كان مرضًا عضويًا في الأساس، لكن جاءت بعض الأحداث التي ساعدت في أن يزداد، مثل أحداث النكسة وما تلى ذلك من أحداث حتى وفاة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
أضاف “بغدادي” خلال مقابلة تليفزيونية بحلقة اليوم السبت، من برنامج “8 الصبح” الذي يعرض على قناة dmc، وتقدمه الإعلامية آية الغرياني، أن هناك واقعة محددة تثبت أن التغير السياسي أدى إلى ذلك الاكتئاب، وهي أنه في يوم بعد معركة محمد حسنين هيكل مع الرئيس الراحل أنور السادات، ترك “هيكل” الجريدة وتولى أمرها مصطفى أمين كرئيس لتحرير جريدة الأهرام.
وقام “جاهين” برسم كاريكاتير عن تصريحات “نيكسون” الرئيس الأمريكي الأسبق عن إعطاء مصر معونات لتعمير منطقة القناة، ساخرًا من فكرة أن من شارك في هدم المنطقة هو من يحاول تعميرها، فقام “أمين” بمنع نشر الكاريكاتير.
أكد أن تلك الأحداث كلها زادت من درجة اكتئابه، وفسر ذلك الاكتئاب بقصيدة “على اسم مصر” وهي من أروع ما كتبه، كما كتب “عمال أبو زعبل” و”بحر البقر” وغيرها من القصائد التي عبرت عن حزنه الشديد، مشيرًا إلى أن السبب وراء حزنه الشديد هو أنه فقد الحب في فترة من الفترات.
وعن “رباعيات” صلاح جاهين، قال إن إهداء الديوان كان “إليهم” وعندما تم سؤاله عن ذلك الإهداء قال إنه كان لفراقه من اليساريين الذين اعتقلوا في عهد جمال عبد الناصر، وكان هو في ذلك الوقت يكتب الأغاني لنظام “عبد الناصر” وأصدقائه محبوسين في سجونه مما سبب له تشتت كبير فكتب ذلك الإهداء.