علّق الإعلامي أسامة كمال على محاولة قناة الجزيرة القطرية، الوقيعة بين مؤسسات الدولة المصرية والأزهر الشريف، مستعرضا الهاشتاج الذي أطلقته الجزيرة والذي تبعته بتعليق مغرض يقول: “تعبتني يا فضيلة الإمام التي قالها السيسي وتبعته مؤسسات الدولة والإعلام في تحالف ضد الأزهر .. فهل يصمد؟”.
ووجه “كمال” خلال حلقة الأربعاء من برنامج “مساء dmc” عبر قناة “dmc”، ثلاثة رسائل، الأولى اكتفى فيها أن يقول فيها للجزيرة “اطلعي منها”، والثانية وضح فيها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما يتحدث الى شيخ الأزهر مداعبا وليس معاتبا، فالهدف هو الإصلاح وليس الهدم، وهذا يستشعره الإمام الأكبر تماماً، مؤكدا على أن الأزهر قادر على أن يصلح من شأنه بنفسه.
أما الرسالة الثالثة فكانت للشخصيات التي تحدث عنهم الدكتور أحمد الطيب وغيرهم بكلمته الإسبوعية في “الفضائية المصرية”، حيث قال لهم “كمال”: “اتقوا الله فينا كمصريين وفي مصر وفي الأزهر وفي الكنيسة وكفاكم هدم”.
يُذكر أنه كان أحمد الطيب شيخ الأزهر قد قال في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية “إن جماهير العامة والدارسين والمختصين حاسين أن فيه حملة ممنهجة من بعض الإعلام على الأزهر الشريف، واللي بيعملوا الحملة دي طائفتين: طائفةٌ تعلم أن هذا الكلام اللي بيروِّجوه في برامجهم مش حقيقيًّ ولا أصل له، إنما فرصة في هذه الظروف لجذب مشاهد وإعلانات، ودة بيعني أن المعيار اللي بيحكمهم هو المصلحة المادية ولا تنظر لمصلحة الناس”.
موضحًا أن هناك تزييف للوعي يحدث كل ليلة، لأن المشاهد حين يسمع دائمًا وفي أكثر من برنامج أن الأزهر مناهجه إرهابية، وأنه هو الذي يخرج الإرهابيين، فهذا يجذب انتباه الناس، و”طُعمً” يبتلعه البسطاء ضحايا هذا التزييف، والطائفة الثانية من مهاجمي الأزهر في الإعلام، ممولة وممنهجة تتصيد وتفتعل الصراعات بين الثوابت الفكرية والعقائدية للمجتمعات مع الحضارة المادية الجديدة؛ لتنفذ مخططات مدروسة لهدم كل ما هو أصيل في هذه الأمة، وفي المقدمة مؤسسة الأزهر الشريف.