خلال برنامج “نجمك المفضل” الذي كانت تقدمه الإعلامية ليلى رستم على التلفزيون المصري، استضاف في إحدى حلقاته، الأديب الكبير نجيب محفوظ. ويعتبر البرنامج من أول التجارب التي سمحت بوجود جمهور حقيقي داخل الاستوديو لمزيد من التفاعل مع الضيف.
نرشح لك – حسن يوسف.. الرجل الذي فقد “خفة” ظله
وفي حلقة نجيب محفوظ، التي أعاد حساب قناة “ماسبيرو زمان” نشرها عبر “يوتيوب”، سأله أحد أفراد الجمهور يدعى “سعد” قائلا: “أستاذ نجيب المعروف انك طيب جدا.. بالنسبة لمن يعالجون رواياتك في السينما وبيغيروا فيها انت بتسكت لهم ليه؟”، سؤال “سعد” دفع ليلى رستم للتعليق قائلة: “واضح إن استاذ سعد غير راضي عن المعالجة السينمائية”.
محفوظ كان رأيه واضحا وسريعا، وهو أن المخرج ليس ناقل فقط ولكنه مبدع وخالق، لذلك يجب السماح له بإضافة أو حذف بعض تفاصيل الراواية، التي لا يمكن نقلها بكاملها في السينما، لكن في حدود الاحتفاظ بالفكرة الرئيسية للرواية والخطوط الدرامية الخاصة بأبطالها الرئيسيين.
نرشح لك – صفاء جلال.. كيف ظهرت أكثر نضجًا في “سابع جار”؟
أضاف أن الفيلم الذي أحدث أزمة بين النقاد ومخرجه، هو “زقاق المدق”، المنقول عن رواية له، موضحا أنه قرأ السيناريو الذي كتبه سعد الدين وهبة في ذلك الوقت، وأعجبه بشدة، موضحا أن صناع الفيلم لم يتمكنوا من نقل جميع أحداث وشخصيات الفيلم بنفس المساحة.
تابع أن صناع فيلم “زقاق المدق” قرروا التركيز على شخصية “حميدة” التي جسدتها الفنانة شادية، وأصبحت محور الفيلم فيما بعد، وهو ما أثار جدلا كبيرا بين النقاد ومخرج الفيلم “حسن الإمام”.
استكمل قائلا: “موقف المخرج من الرواية زي موقف الناقد.. اللي فسّر الكتاب تفسير خاص به على قدر اجتهاده.. وأحيانا بتكون آراء النقاد غير رأي المؤلف فيما كتب.. فالمخرج في نفس الموقف إدى تفسير رابع ويجب إننا نديله الفرصة دي لأن المخرج مش مترجم حرفي ده راجل فنان خالق”.
لمشاهدة الحلقة كاملة