الخبر الأكثر انتشارا في سوق الفضائيات العالمية وليس العربية فقط هذا الأسبوع هو شراء رجال الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس 53 % من أسهم شبكة يورنيوز الأوروبية
الخبر الذي لن يصل إلى أحد إلا لو كان مشاهدا مدققا لأون تي في أن مدينة الإنتاج الإعلامي قطعت الخطوط الأرضية وخدمة الإنترنت عن القناة بسبب عدم دفع المستحقات المتأخرة، أي أن برامج القناة لن تستطيع -حتى إشعار آخر- إجراء أي مداخلات هاتفية مع المراسلين أو المصادر.
هل هناك علاقة بين الخبرين؟ بالقطع، هناك علامة تعجب كبيرة تفصل بينهما، فالمفترض أن ساويرس دفع للحصول على حصته في الشبكة الأوروبية ذائعة الصيت 35 مليون دولار ، فكم تحتاج أون تي في حتى تخرج من عثرتها المالية؟
المفارقة الأطرف هنا، أن الشبكة الأوروبية توصف بأنها سي إن إن أوروبا، وأن أون تي في مصر حصلت قبل عام وأكثر عن لقب سي إن إن مصر، لكن الأخيرة لا تملك القدرة على صرف مرتبات العاملين بها منذ شهرين وأكثر، وبعض نجوم المحطات وصل حد تأخير مرتباتهم إلى 5 شهور .
مهم جدا أن يكون لدى رجال أعمال مصريين استثمارات إعلامية في أوروبا، وننتظر كيف ستستفيد مصر من استحواذ ساويرس على شبكة يورونيوز ووضع خطة لتطويرها رقميا، لكن لماذا نبني هناك ونهدم هنا؟
مفارقة تستحق إجابة بالتأكيد من ساويرس لا من العاملين في أون تي في .
هؤلاء يحاول ألبير شفيق -رئيس القناة- أن يجد لهم حلولا تمنع المركب من الغرق التام بعد ثقب كبير أصابه نهاية سبتمبر الماضي أدى لتقليص العمالة بنسبة 33 % ، ولاحقا تم تخفيض رواتب من تبقوا بنسبة 5 % .
أبرز نجوم القناة بدأوا يتلقوا عروضاً للانتقال لقنوات أخرى بعد استفحال الأزمة المالية، لكن ميزة أون تي في وعيبها في آن واحد، أنها “تليق بمن يعملون بها” والانتقال خارجها ليس سهلا على الإطلاق.
ما هو دور وكالة بروموميديا للإعلان في انقاذ القناة وإعادة الإعلانات التي يبدو أنها هربت بفعل فاعل؟ سؤال كبير لا إجابة واضحة عليه حتى الآن.
الأكيد أن هناك إصرار على ترك سفينة القناة لأمواج الأزمة المالية، لتخسر أون تي في وشقيقتها الصغرى أون تي في لايف بشكل يبدو متعمدا مكاسب 4 سنوات خلت، مكاسب لن يرصدها إلا من تابع أون تي في عند انطلاقتها الأول قبل أن يتولى إداراتها ألبرت شفيق.