كشف اللواء محمد نور الدين مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث سابقًا، العديد من أساليب خطف الأطفال التي تحدث في مصر، بداية من التوكتوك والموتوسيكل وصولًا إلي استغلال الزحام كوسيلة لخطف الانتباه وافتعال مشاجرة تستطيع من خلالها امرأة منتقبة تهريب الطفل وسط هذا الزحام، وانتهاءً باستخدام أقلام التخدير سريعة المفعول.
وخلال حلقة وثائقية من برنامج التحقيقات التلفزيونية “زووم “عن خطف الأطفال في مصر، تحت عنوان “قطف الزهور”، على قناة “الغد الإخبارية، يتم عرضه يوم الأربعاء، علّق المستشار هيثم الجندي رئيس لجنة حقوق الطفل بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، علي التسلسل الذى تعمل عليه عصابات خطف الأطفال، والذى يبدأ بالخاطف الذى يذهب بالطفل إلي عصابة أخري تحدد الشكل الذى سيتم التعامل به مع الطفل، سواء بالتبني أو توزيعه على شبكات التسول، بمبالغ تترواح من خمسين إلي مائة جنية.
ورصدت الحلقة أهم المناطق التي تعرضت فيها الأسر للخطف، حيث احتلت محافظة الدقهلية وتحديدا مركز دكرنس مركزا متقدما فيه، وفي الوجه البحري كانت الشرقية والقليوبية من المحافظات التي شهدت عدة حالات اختطاف، وفي صعيد مصر كانت قنا وسوهاج من أكثر المحافظات التي شهدت عدة حالات.
ورصدت الحلقة الدور الذى تلعبه محافظة الفيوم نظرا لإطلالها علي صحراء مصر الغربية، في تهريب الأطفال خارج مصر للاتجار بأعضائهم أو عرضهم للتبني.
كما سلطت الحلقة الضوء علي حالة الطفل محمد الباز الذى بيع بمبلغ ألف جنية لأحد تجار الأعضاء، بالإضافة لحالة الطفل مؤمن قمبر الذى تم تصويرة أكثر من مرة علي يد متطوعين من وسائل التواصل الاجتماعي بصحبة إحدي المتسولات دون العثور عليه حتي الآن.
كما نقلت الحلقة الأرقام التي حملتها الدراسة الصادرة من مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية، والتي أفادت بأن هناك 856 حالة خطف وطلب فدية خلال عام 2012، وفي عام 2013 وصل العدد الي 1860 حالة خطف، بالإضافة إلي نحو 1700 في عام 2014.
أوضحت أن آخر رقم رسمي كان من خط نجدة الطفل عام 2015، وكان أربعمائة واثني عشر حالة بمعدل حالتين في اليوم، ولم تصدر بعدها أي أرقام من أي جهة رسمية.
الدراسة أشارت إلي أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل مفقود في مصر حتي هذه الللحظة، لافتةً إلى أن 30 % فقط من حالات الخطف يتم الإبلاغ عنها في حينها، و70% تتأخر مما يعطل الإجراءات الأمنية خشية علي أرواح المختطفين، و88% تكون بسبب فدية وابتزاز دون معرفة بأسرة المختطف، و95% من حالات الخطف لغرباء ورجال أعمال لطلب فدية مرتفعة، بينما 70 %كانوا يستجيبون لمطالب دفع الفدية.