قال الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي السابق، أن الانتصار العسكري، كان هو الدفعة الأولى لاستعادة أراضي سيناء، بإجبار العدو على الموافقة على المفاوضات لاسترجاع الأرض.
أوضح “شهاب” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة فاروق، خلال تقديمها حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج “صباح دريم”، المُذاع عبر فضائية “دريم”، أن المسار التفاوضي بدء بمفاوضات عسكرية أولها مفاوضات “الكيلو مية وواحد”، المختصة بالعمليات العسكرية وإيقافها، عقبها جاءت المفاوضات السياسية، على مدى عدة سنوات، انتهت بالتوقيع على إعلان “كامب ديفيد”، في سنة 1978، مؤكدًا على أن اسمه “إعلان” وليس “اتفاق”.
أردف وزير التعليم السابق، أن الإعلان كان يحوي اتفاق على الأسس والمبادئ الرئيسية، ومنها انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الإسرائيلية، وتعترف مصر بها كدولة، وتعقد معها ميثاق دبلوماسي، مشيرًا إلى أن عقب ذلك الإعلان، بدأت المفاوضات، لتحويله إلى اتفاق ملزم ومفصل بإجراءات الانسحاب وغيرها، فكانت اتفاقية السلام في 26 مارس 1979، لافتًا إلى أنها كانت معركة سياسية صعبة فاز بها الرئيس الراحل أنور السادات.
لفت “شهاب” إلى أن السبب في وصف المواطن المصري وقت تلك المفاوضات بأنه الأذكى يعود لأنه كان يدافع عن حقه، ويعلم حدوده جيدًا، وكان هدفه من تلك الاتفاقية الحفاظ على سيادة وطنه، ولم يقبل أبدًا أي نوع من التنازل، بالرغم من مرونته، لافتًا إلى أن “التفاوض فن وعلم”، أتقنها الرئيس السادات ومن معه.