أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسباب عدم بدء إنشاء مدينة رفح الجديدة، على الرغم من إصداره قرار بإنشاءها قبل عامين، حيث يرجع إلى عدم الاستقرار في شمال سيناء، والحفاظ على أرواح المقاولين الذين سيعملون في المدينة، ومنعًا لتعرضهم لأى عمليات إرهابية.
قال “السيسي” خلال لقاءه بالشباب، على هامش فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني الثالث للشباب، المُنعقد في محافظة الإسماعيلية، مساء اليوم الثلاثاء، إنه في حال استقرار الأوضاع هناك، كانت الحكومة ستعلن عن انتهاء الإنشاءات هناك، مُشيرًا إلى عدم البدء في توسعة طريق “العريش- رفح” أيضًا، بسبب عدم الاستقرار الأمني هناك، بسبب تلقى شركات المقاولات تهديدات أمنية ومطالبة الإرهابيين لهم بوقف العمل.
أكد أنه سيتم الانتهاء من الأربع أنفاق أسفل قناة السويس، مع نهاية النصف الأول من العام المُقبل، الأمر الذي يسهل حركة النقل بين شرق وغرب القناة، بالإضافة إلى إنشاء كوبري متحرك خلال الخمسة شهور المُقبلة، موجهًا رسالة إلى أهالي سيناء مفاداها طمأنتهم، قائلًا: “اطمنوا مش هنسيبكم”.
تابع “السيسي” أنه خصص عشرة مليارات جنيهًا، لتنمية شمال سيناء، موضحًا أنه يسعى لإنشاء قرية بدوية يوجد بها جميع الخدمات التي تساهم في توفير حياة كريمة، وذلك احترامًا لعادات وتقاليد أهالي سيناء، لكن عدم الاستقرار الأمني يُعطل الأمور إلى حدٍ ما، مُشيرًا إلى مطالبة البعض هناك بتنظيم لجان شعبية لمواجهة الإرهابيي، قائلا أنه من الضروري تشكيل الوعي المجتمعي للمصريين جميعًا، ومواجهة أصحاب الفكر المتطرف والحرص على تحقيق الاستقرار، معلنًا رفضه لفكرة تلك اللجان.
أشار إلى أن السياحة في مصر، تعرضت لضربات أمنية كثيرة خلال الخمسين عامًا الأخيرة، الأمر الذي أصابها بتأخير النجاح، موضحًا أنه في حال الاستقرار حاليًا سوف تستقبل مصر 50 مليون سائحًا سنويًا، لأنها غنية بالشواطئ والآثار.