قالت الدكتورة رشا علام، مدير المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية والأستاذ المساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، إن وسائل الإعلام في طريقها إلى الاندماج مع التطبيقات الحديثة، خاصة بعد أن ما طرأ على اتجاهات الجمهور.
أضافت “علام” خلال حلولها ضيفة شرف على منتدى الإسكندرية للإعلام الدورة الخامسة، أن التطبيقات الحديثة منها استبدال مشاهدة ما يعرض على القنوات التلفزيونية من مسلسلات درامية، ومتابعتها من خلال قنوات اليوتيوب عبر الإنترنت؛ لأنه يتحكم في وقت المشاهدة، بالإضافة إلى مشاهدة بلا إعلانات.
أشارت إلى أن نصف سكان مصر يستخدم الإنترنت، و30 مليونا يستخدمون مواقع السوشيال ميديا، كما يملك المصريون ما يقرب من 94 مليون هاتف محمول، وهو عدد أكبر من عدد السكان، موضحةً أن السوق الإعلامي لن يتغير فيه المحتوى والبيانات، رغم تغير آليات وأشكال تقديم المعلومات، حتى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر محتوى بيانات وينطبق عليها نفس الشيء.
وكشفت “علام” عن ارتفاع نسبة مستخدمي الإنترنت في مصر بنحو 8% خلال عام – من 2015 إلى 2016 – وتزايد مستخدمي السوشيال ميديا بنسبة 27 %، في مقابل انخفاض نسبة استخدام الموبايل بنسبة 1 %؛ التي عزتها إلى تقنين إجراءات استخدام شرائح الخطوط المحمولة، فيما زاد عدد مستخدمي السوشيال ميديا عبر الموبايل بنسبة 40%.
وأوضحت أن الجمهور الآن لا يركز على قراءة الصحف الورقية ويتجه إلى المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا، لوجود تفاعل وتنوع أكبر، بالإضافة إلى التركيز على الأخبار التي تهم القارئ دون غيرها.
من جانبه، رحب مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، بيتر ويدرود بالمشاركين في المنتدى، وخبراء الإعلام في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن المعهد هو منصة حوار رائعة لكل دول إفريقيا، ويسمح للجميع بالتنفس بحرية في كافة الموضوعات بكل الطرق المناسبة والتي تأتي في مصلحة الدولتين، مصر والسويد.
تابع أن المعهد السويدي بالإسكندرية جاء بمثابة فتح آفاق مشتركة بين الحكومتين المصرية والسويدية، فمن أبرز أهدافه إعلاء مصلحة القيم والمبادئ التي يبنى عليها المستقبل من أجل دعم قيم التنوع والمساواه وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن العامل بالصحافة في الوقت الحالي يجب ألا يفكروا في المادة التي ينشروها، بل يفكروا كيف ولماذا ينشروا المادة الصحفية.
في نفس السياق، رحب أحمد عصمت، المدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام بالحضور والمشاركين في الدورة الخامسة من منتدى الإسكندرية للإعلام، معتبراً حصول المنتدى على جائزة الابتكار والإبداع العربي من مؤسسة الفكر العربي لم يكن تكريما وتشريفا ولكنه مثّل لنا مسئولية كبيرة.
أضاف أن منتدى الإسكندرية قرر هذا العام منح ست جوائز لستة مشاريع خاصة بالشباب العربي، تتنوع هذه الجوائز بين جائزة أفضل تصميم وأفضل فكرة وأفضل محتوى، لكنه خص بالذكر الاهتمام بجائزة أفضل مشروع إعلامي طلابي.
وأوضح أن المنتدى هذا العام يحمل شعار “الإعلام والابتكار”، وتابع أن المنتدى استطاع أن يتواجد بقوة على الآجندة الدولية للمؤتمرات الإعلامية، ولم يعد متاحا تنظيم فاعليات إعلامية في فترة انعقاد المنتدى سنويا، مشيرًا إلى أن المتقدمين لحضور المنتدى هذا العام، هم 530 طلبا، تشكلت لجنة لاختيار المشاركين وفقا للمعايير التي وضعتها.
وتابع أنه في الوقت الذي لا يعرف فيه طلاب الإعلام لماذا قرروا الالتحاق فعليا بهذه الكلية، كان يجب علينا رغم أي انتقادات، أن ننظم منتدى موازيا للمنتدى الأساسي، يناقش دمج الابتكار بالتكنولوجيا في المجال الإعلامي، حيث نقوم بذلك، بدمج الواقع الموجود في السوق بالخدمة الأكاديمية.