إسلام بحيري: الأزهر يعيق محاربة الإرهاب

أحمد شعبان

قال الباحث والإعلامي إسلام بحيري، إن بيانات الأزهر التي تخرج وتصف “داعش” بالفئة الباغية، تعد جريمة في حق الناس، موضحًا أن هذا الوصف يعتبر شهادة من الأزهر للجماعة الإرهابية بالإيمان، وشكر لها على ما تفعله.

أوضح “بحيري”، خلال استضافته في حلقة مساء الثلاثاء، من برنامج “كل يوم” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، ويعرض على قناة “ON E”، أن هذا الوصف يعود إلى الآية القرآنية التي تتحدث عن قتال طائفتين من المؤمنين، بغت إحداهما على الأخرى، مضيفًا أن الأزهر بذلك يعتبر أن ما يحدث بين داعش ومن يواجهها ويقاتلها، كأنه قتال بين فئتين من المؤمنين، وبذلك يضفي ثوب الإيمان عليها، وذلك يعد تدليسًا فاضحًا.

اعتبر الباحث الإسلامي عدم تكفير الأزهر لداعش بمثابة “إباحة دماء الناس”، موضحًا :”لو كفر داعش اللي هيا أصولها كتب التراث، كأنه بيقول إن الكتب دي فيها شر، مش زي ما بيقول إنها فيها خير، ولو أقر الأزهر بذلك هيفتح على نفسه فتحة، لمراجعة أحاديث، هيدخل في حوارات!”.

لفت أيضًا إلى أن الأزهر مؤسسة عظيمة وقديمة ولها مكانتها، معتبرًا أن الأزهر من قوة مصر الناعمة، مضيفًا:”لكن الأشخاص متغيرين، فإذا أساءوا إدارة ملف ينبغي محاسبتهم، فيه دماء أربع سنين ومخدش خطوة ضد الأدهاب”، كما ذكر أنه طوال الأربع سنوات الماضية دافع الأزهر عن كتب التراث، وحارب التنويريين، بدلًا من محاربة داعش وأفكارها.

واعتبر أن الأزهر يعد “عائقًا” من عوائق ثلاثة تقف حاجزًا أمام تجديد الخطاب الديني ومحاربة الإرهاب، موضحًا أن الإرادة السياسية هي العائق الأول، تليها الإرادة المجتمعية ومدى تقبل الناس للأفكار التي تطرح، تابع قائلًا: :”التعليم مالوش ذنب في إنه يطلع إرهابي، ولا الفقر ولا المخابرات، إنما من زرع هذه العقيدة في عقل الإرهابي هي كتب التراث”.