إيمان دياب
واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الدوري الثالث للشباب، والمنعقد خلال الفترة 25-27 أبريل الجاري بمدينة الإسماعيلية، بمشاركة مئات من شباب الجامعات والأحزاب السياسية، وبحضور رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، والعديد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب.
شهد اليوم العديد من الفعاليات والتصريحات الهامة التي أصدرها الرئيس السيسي، سواء فيما يخص مشاكل الشباب، أو تعليقًا على الأسئلة التي طرحوها عن ما يخص الشأن العام، والتحديات التي تواجهها مصر في الآونة الأخيرة.
وفيما يلي أبرز 32 تصريحًا للرئيس خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الثالث للشباب.
1- حذر الرئيس، وزراء الحكومة الحالية من التزييف وعدم المواجهة بالحقائق في أدائهم، مشيرا إلى أن ليس هناك حقيقة عن أعمال الحكومة تذهب إلى الرأي العام.
2- كما وجّه تحية شكر وتقدير للشعب المصري، بسبب تحمل الأوضاع الاقتصادية التي تشدها مصر حاليا وارتفاع الأسعار، وذلك خلال جلسة “أسال الرئيس”، ضمن فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الثالث للشباب، مساء اليوم الأربعاء.
3- دخل الرئيس في نوبة ضحك، بعد توجيه سؤال له من أحد الشباب عن واقعة القبض على فتاتيّ عربة “البرجر” في مصر الجديدة والنزهة، موجها حديثه للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ، ضاحكًا بقوله: “اللي يرد وزير الداخلية على السؤال ده..رد أنت.. مش أنتم اللي مسكتوا البنات”، موضحًا أن الحكومة تنفذ القانون، لكن من الضروري توفير تسهيلات للشباب الذين يسعون للعمل.
4- علّق الرئيس، على التبعات الاقتصادية التي حدثت عقب تحرير سعر صرف الجنيه المصري، موضحًا أن التعويم ليس سببًا في ما نحن فيه الآن من أوضاع صعبة.
5- شدد على وزير الإسكان ضرورة الانتهاء من وعده للمصريين، بإنشاء 180 وحدة سكنية في يونيو 2018، مؤكدًا أن ما تم إنجازه من 65 وحدة فقط لا يرضيه، قائلا له إنه هو المسئول أمامه مسئولية كاملة مع اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على تسليم تلك الوحدات في وقتها، لافتًا إلى أنه لن يتراجع عن أي وعد وعده للشعب.
6- أكد أن المستقبل كله في المحور الاقتصادي، لكن يجب تحديد توقيتات للانتهاء من المشاريع، وأضاف أنه كان لدينا خيارين فيما يخص محور قناة السويس الخيار الأول وهو انتظار طرح جذب المستثمرين ليقوموا بهذا الدور وتوفير الأموال على الدولة، والخيار الثاني كان في أخذ الميزة التنافسية وتنفيذ المشروع على عاتق الدولة، وهو ما فضلته الدولة المصرية بدلا من الاستعانة بالمستثمرين الأجانب، مؤكدا أن مصر تمتلك فرصة كبيرة لجذب مزيد من الاستثمارات بمحور قناة السويس.
7- أوضح أن البنية الأساسية في المشاريع الخاصة بالطاقة والكهرباء والموانئ يجب أن نعمل عليها خلال فترة قصيرة، وأعلن عن افتتاح كوبري في شهر أغسطس القادم سيسهل الطرق لأهالي سيناء والإسماعيلية، وأكد على ضرورة الاستعداد والإنفاق لتجهيز منطقة قناة السويس وإلا سنفقد القيمة الموجودة في هيئة قناة السويس.
8- لفت إلى أن الكثيرين يتساءلون عن سبب عدم رده، وصبره على المخطئين واللائمين، موضحًا أنه لن يلتفت للائمين فهو يريد أن يعمل للارتقاء بمصر، لأن العمل هو خير رد عليهم ، قائلًا: “اللي عاوز ياخد بتاره يشتغل.. وأنا عاوز آخد بتاري”.
9- تابع أن الحرب الحالية هي حرب عقول وإعلام وإرهاب، وليست حرب عسكرية لأنها مكلفة، لذلك فالأعداء يحاربون مصر عن طريق زرع الأفكار الهدامة، والانتقاد، مقللين مما يقوم به قائلًا: “اللي بيعمل كده بيستقلك بيستضعفك بيستفقرك”، لذلك لا يجب الرد عليه إلا بالعمل الذي يريد أن يوقفه.
10- أكّد أنه كلما أغضبه أحد، ينظر إلى مصلحة مصر، فيقرر استكمال مسيرته، التي لن يستطع أحد أن يوقفها قائلًا: “كل أما حد يزعلني ببصلها.. وأقرر أن أكمل عشانها”، مؤكدًا أن ذلك دوره الذي أسنده إليه الشعب الذي وضع مستقبل أبنائه وأحفاده بين يديه.
11- كما طالب المصريين بألا يخافوا على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، لأنهم بين يد أمينة، قائلًا: “متخافوش من بكرة طول مانتم كده”، مشيرًا إلى قبضة يده، في إشارة منه إلى قوتهم وتلاحمهم، مؤكدًا أن مصير الوطن ليس بيده ولا يد الجيش أو الشرطة، إنما في يد أبنائها.
12- أشار الرئيس إلى أن الدولة قد شهدت منظومة أخرى بعد حرب 73، متسائلًا ماذا لو لم يكن الرئيس الأسبق أنور السادات وقع على اتفاقية السلام، لافتا إلى أن “السادات” وقتها اتهم بأنه خان القضية لكن في حقيقة الأمر أنه كان يفكر في مصر ومستقبلها وعلم أن الحل أن تخرج الدولة نفسها من الحروب والضياع وأن تبحث عن مستقبل شعبها بالإصلاح.
13- أكد أنه سيظل يكرر نفس القضية مرارا وتكرارا لأن مصر لن تقوم إلا بصبر شعبها وعمله والتضحية من أجل إقامة الدولة، مؤكدا على عدم تخليه عن الشعب المصري إلا إذا أراد الشعب ذلك متابعا: “إنتوا أمنتوني على أنفسكم وبلدكم ولن أتخلى عنكم إلا إذا كانت هذه رغبتكم”، لافتًا إلى أهمية إقامة مؤتمر الشباب بشكل دوري لأنه المنصة التي تقول للناس الحقيقة، مؤكدا على دور المصريين في المحافظة على البلد وأن وجود الجيش والشرطة ما هو إلا عوامل استقرار لكن الأساس هو وعي الشعب المصري وتماسكه.
14- قال إن جيش مصر بخير ولن يستطيع أحد محاربتها من الخارج لكن الاهتمام بالجيش سببه وجود خلل في المنطقة العربية خاصة في سوريا وليبيا موضحا أن الحرب التقليدية غير موجودة لكن الحرب الحقيقية التي نواجهها هي حرب عقول وإعلام وإرهاب، داعيا المصريين للأخذ بثأرهم عن طريق العمل والصبر مختتما حديثه قائلا “أنا بطمنكو متخافوش من بكره طول مانتوا واقفين مع بعض لأن مصير مصر في يد شعبها”.
15- أكّد أن ما يقوم به الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية في التنمية الاقتصادية للبلاد يوازي تماما نفس الدور التي تقوم به الحكومة، قائلا: “يا نهار أبيض دأنا شغلت الجيش عندكم لمكافحة الإرهاب.. ويا رب تقبلوا الكلمة دي.. أنا مشغل الجيش تحت رجليكم لجل متقعش مصر”.
16- أوضح أن الدولة غير قادرة على تحمل حجم التحديات الزائد التي تواجهها لوحدها ولكن نحتاج إلى دعم شعبها، وذلك للنهوض بالدولة إلى الأمام وأن حركة الدولة تسعى إلى عمل مجتمعات متكاملة، مؤكدا بأن الكلام شيء والفعل على أرض الواقع شيء آخر.
17- قال إن الحكومات السابقة تخوفت خلال الفترة الماضية من اتخاذ أية قرارات لتطبيق الإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى أن الرأي العام في نهاية الأمر كل ما يهمه هو الأكل والنوم والعمل، ولكنه أخذ مسار أخر يسعى من خلاله إلى التنمية والإصلاح.
18- تابع أن الدول الفقيرة تنهض في سنوات عديدة، وتضيع في سنوات قليلة، مؤكدا على انه يسعى إلى توصيل الحقائق كاملة إلى الشعب المصري، مؤكدا بأنه يستهدف تثبيت الدولة المصرية وأن هذا هو هدفه الاستراتيجي الأول، لافتا إلى أن القوات المسلحة تساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحارب الإرهاب أيضا.
19- حجم التحدي مازال قائما، وأن هناك خلل موجود في كل المؤسسات الموجودة بالدولة ولكن الأخطر من هذا كله هو أنكم تهدمون بلادكم بأيديكم، مطالبا الشعب المصري بالتحلي بالصبر، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى 100 مليار جنيه لإنشاء مائه ألف صوبة زراعية، معلقا “هو دا حالكم اللي أنا عايشه وأنتوا كمان عايشينه على طول.. الانتخابات الجاية اختاروا ما شئتم وحطوا إيديكم في يد بلادكم مش في إيدي أنا”.
20- جميع الدول التي مرت بأوضاع صعبة، وبذلت محاولات جادة للتغلب عليها، كانت تأخذ قرارات صعبة آنذاك، لكن هذه الفترات والقرارات تصبح تاريخًا بعد ذلك، وأنه يوجه حديثه دومًا للمواطنين البسطاء وليس النخب والمثقفين، لأن المواطن البسيط بحاجة لتوضيح الأمور والقرارات التي يتم اتخاذها، أما النخب فيستطيعوا معرفة ذلك بسهولة من خلال القراءات والمتابعات.
21- وفيما يخص استدانة مصر بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، أوضح أننا نضطر لذلك لكي نستطيع أكمال مصروفاتنا المتزايدة، قائلاً “معدل زيادة مواردنا لا يتناسب مع معدل صرفنا.. لأننا بنستلف”، مشيرًا إلى خطورة ارتفاع الدين العام خلال الـ6 سنوات الأخيرة إلى 4 أضعاف ما كنا عليه في عام 2011.
22- معدل زيادة الموارد لا يتوافق مع نسبة المصروفات، والقروض التي تتخذها الحكومة تساهم في زيادة الأعباء المالية، موضحًا أن الدين العام تخطى حاجز 3.4 مليار جنيهًا، بعد أن كانت 700 مليار جنيهًا في عام 2011، إذ أنها زادت أربعة أضعاف خلال الست سنوات الأخيرة.
23- الدولة تدفع 350 مليار جنيهًا فوائد للقروض، بالإضافة إلى 350 قيمة الدعم المُقدمة للمصريين، و240 مليار جنيهًا رواتب شهريًا، مؤكدًا أن الدولة تسعى جاهدة لمواجهة التطور الاقتصادي السلبي، في ظل زيادة نسبة المصروفات التي تلتزم بها الدولة.
24- لفت إلى إشادة العاملين في قطاع السياحة، بنسبة السائحين التي كانت تستقبلها مصر عام 2010، قائلًا إن تلك النسبة متواضعة، لكن لم نصل إليها على مدار الست سنوات الأخيرة، موضحًا أن المصريين يخضون معركة كبيرة ضد الأعداء، مضيفًا بقوله: “أنتم غيرتوا حاجة كبيرة كانت بتترتب”.
25- الحكومة وفرت 750 منفذًا متحركًا في الميادين المختلفة، بهدف تسهيل توزيع ووصول السلع إلى المواطنين بشكل سهل، موضحًا أن الدولة تسعى لإنشاء شركة تعمل على توفير فرص عمل للشباب من خلال منافذ متحركة.
26- ناشد المسئولين بتوفير تصاريح مؤقتة برسوم مالية، لحين انتهاء الدراسة والإجراءات التي يتم اتخاذها مع أصحاب المشروع، حتى لا يشعر المواطن بأنه يمارس سلوكًا خاطئًا، قائلًا: “الناس عاوزة تشتغل وتاكل عيش”.
27- الدولة تحاول جاهدة إيقاف التطور السلبي للاقتصاد المصري، وهناك أمل كبير للخروج من الوضع الحالي، كشف الرئيس عن واقعة لم يروها من قبل، حدثت عقب صدور قرار تعويم الجنيه، قائلاً “بعد التعويم في مجموعات بعتت ناس من عندها ينزلوا الشوارع والميادين عشان يتأكدوا في مظاهرات ولا لأ.. مصدقني!! والله ده حصل، وكانوا متصورين الموضوع إجراء إمني من الدولة على أهلها”.
28- الدولة تسعى حاليًا لإنشاء أجهزة رقابية في جميع مؤسسات الدولة المختلفة، للمُساهمة في مواجهة الفساد، ومن الممكن الاستعانة بالشباب أصحاب الكفاءات، وفي حال بدء انتخابات المجالس المحلية سوف تساهم في ضخ دماء جديدة من العناصر الشبابية وأصحاب الكفاءات، وذلك يكون مسارًا جديدًا لمحاربة الفساد، مؤكدًا أن هناك بعض المؤسسات خالية من الفساد تمامًا.
29- الإرهابيون كانوا يسعون لتهجير الأقباط من سيناء وتفجير الكنائس، بهدف كسر النجاح الذي تشهده مصر خلال الأربعة أعوام الأخيرة، ومن الضروري أن يكون لدى المصريين وعى وإدراك كامل بذلك الجانب، مؤكدًا أنه لن يطالب أي شخص بتغيير أفكاره حتى لو كانت “متطرفة”، لكنه يطالب بعدم إخضاع ذلك الفكر لإيذاء الشعب المصري.
30- أكد أنه ظل يصلي الفروض الخمس في المسجد بصفة دورية لمدة ثلاثين عامًا، ولم يحضر خلال تلك الفترة دروس دينية داخل المسجد، موضحًا أنه لم يسمح لأولاده كذلك بحضور تلك الدروس أيضًا، خوفًا عليهم بالإضافة إلى أنه لم يعرف طبيعة الأفكار التي يتبناها هؤلاء المتحدثون.
31- كما علّق على أزمة جزيرتي تيران وصنافير، موضحًا أن تلك القضية تتضمن أكثر من جانب، والسلطة التنفيذية ساهمت في الانتهاء من دورها المتعلق بذلك الأمر من ناحية الأبحاث والدرسات والإجراءات، و أن البرلمان يناقش حاليًا موضوع الجزيرتين وفقًا لاختصاصاته، قائلًا: “ماحدش هيجامل حد على حساب بلده أو على متر أرض..والموضع دلوقت في إيد البرلمان”.
32- ورد الرئيس على سؤال جمال عيد المحامي الحقوقي، بشأن إغلاق خمس مكاتب في بعض المناطق مؤخرًا، قائلًا أنه من حقه اللجوء إلى القضاء بشأن الحصول على حكم بفتح تلك المكتبات مرة أخرى أو من عدمه، مؤكدًا أن لا يتدخل في أحكام القضاء، متابعا بأن الإجراءات التي يتم اتخاذها كافة هدفها حماية المصريين فقط، مضيفًا أنه في حال حصول جمال عيد على حكم من المحكمة، سوف تلتزم به الحكومة، مُشيرًا إلى أن المعارضة تُعد جزءًا من التجربة السياسية المصرية ولهم كل الاحترام.