تابع أنهم هددوه بأن يعطي لهم هاتف آخر بدلا من الذي سرقه شقيقه وإلا سيقوموا بقطع يده ويجعلوه “عبرة”، فقام أحدهم برفع سيف وهو يقول “لا إله إلا الله”، مؤكدا أنه لم يشعر بشئ إلا أنه رأى يده تطير ووجد نافورة من الدماء فأخذ يجرى ولم ينظر وراءه وحتى لم يأخذ يده، ولفت إلى أن واحدة من جيرانه وضعت اليد فى كيس وأعطتها لأحد المارين شاب الذي ذهب معه إلى مستشفى سيد جلال والتى وضعت اليد فى محلول ووجهته لمستشفى معهد ناصر، حيث أجرى العملية استغرقت 14 ساعة واصبح يعانى من نسبة عجز ، مؤكدا ان شقيقه لم يسرق التليفون بل كانت هناك معاملات مالية بينهما وأخذ منهم التليفون لسداد هذه الاموال.
وفى نفس السياق قالت والدة المجنى عليه أن ابنها خرج إليهم وقت صلاة العصر بعد أن نادوه ولم تمض أكثر من خمس دقائق حتى سمعت صراخ فى الشارع، قائلة: “أحسست بقبضة فى قلبى ونظرت فوجدت ابنى يجرى كالحمامة الطايرة، وشاهدت نافورة من الدماء تخرج من يده ولولا أطباء معهد ناصر لكانت يد ابنى قد بترت بالكامل”، وأكملت: “حسبى الله ونعم الوكيل فى من فعل ذلك فى ابنى فنحن مسالمين لأقصى درجة حتى عندما اخبرنى زوجى أنهم هددوه بالانتقام منا بعد سرقة التليفون لم أصدق ذلك فنحن جيران واعتقدت أنه مجرد كلام فى لحظة الغضب، خاصة وأنه تم حبس ابنى الأخر على ذمة هذه القضية ولكن تم إخلاء سبيله بعدما أحضر لهم التليفون، ولكن يبدو أن هذا لم يشف غليلهم فقاموا بقطع يد ابنى الثانى الذى ليس له أى دخل أو ذنب فيما حدث، فمنهم لله فقد خربوا بيتى فابنى الأكبر وزوجى محبوسين على ذمة هذه القضية منذ شهر لأنهم قاموا بعمل محضر كيدى ضدهم اتهموه فيه بالاعتداء عليهم وقدموا تقرير من المستشفى بوجود قطع فى أوتار يد أحدهم وجعلونى أخاف أن أرجع منزلى، وأعيش الآن فى منزل ابن عمى وليس لى عائل ولا أحد يقوم بالصرف علي انا وابني”
وأكدت الإعلامية ريهام سعيد أن البرنامج تكفل بعلاج حالة ابنها، وفي السياق نفسه عرضت “سعيد” لقاء مع واحد من عائلة الجناة والذى أصر على أن شقيق المجنى عليه قام بالذهاب إلى منزلهم وسرق تليفون ابن عمه وهو نائم، ولم يكن بينهما حساب كما أشيع وأنهم قاموا باتباع الإجراءات القانونية وإبلاغ الشرطة، وبعد عمل المحضر والقبض على الجانى جاء أهله للتشاجر معهم وكانوا محملين بالأسلحة البيضاء والسنج حتى أن اثنان من أولاد عم المتهم أصيبوا إصابات بالغة أحدهما بإرتجاج فى المخ وأخر بقطع فى أوتار يده، مضيفا أنه لم نعلم من قام بقطع يد المجنى عليه، وذكر أنه تم تسجيل فيديو لهم وهم قادمين محملين بالأسلحة البيضاء والسنج، وعلقت ريهام سعيد على هذا الكلام بأنها ظلت مستمعة لهذا الحوار للنهاية، وتساءلت هل يجوز لأى شخص تطبيق حد السرقة؟ وهل يستحق سرقة موبايل أن نقوم بقطع يد شخص برئ؟ وهل بالفعل قطع اليد هو حد السرقة فى الشرع؟