عبّر طارق عطية، مؤسس البرنامج المصري لتطوير الإعلام، خلال جلسة بعنوان “تأثير التكنولوجيا على الإدارة الإعلامية”، التي أقيمت في آخر يوم من الدورة الختامية لمنتدى الإسكندرية للإعلام، عن فخره بمشاركته في المنتدى للمرة الثالثة.
أضاف خلال الجلسة التي شارك فيها عمرو قورة، الخبير الإعلامي ومؤسس شركة الكرمة، وألبرت شفيق، رئيس قناة extra news، والمشرف على البرامج الحوارية لقناتي النهار وcbc، وأدارها الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، أن التجارب الإعلامية لا تأتي من الغرب فقط، ولكن هناك العديد من التجارب تأتي من الشرق وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية.
أكد “عطية” أن التكنولوجيا هي المحرك الأساسي لكل نواحي مجال الإعلام، مشيرا إلى أن الإماكنيات الإعلامية تؤثر دائما على آلية تحرك الإعلاميين في المستقبل.
أوضح أن التكنولوجيا تعمل على إزالة الفواصل بين وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن الصحف والمواقع الإلكترونية وإذاعات الراديو المختلفة أصبحت تستخدم نفس التكنولوجيا في العمل الإعلامي.
استعرض تقنية جديدة في مجال الإعلام، تعمل عليها شركة “ترند”، فكرتها مساعدة الصحفي في تفريغ المادة المسجلة لديه، مع نسبة أخطاء ضئيلة جدا، وهو ما سيساعده بشكل كبير في الحصول على المادة واستخدمها في أشكال إعلامية عديدة.
تحدث أيضا عن تقنية البث “لايف”، موضحا أن مؤسس فيسبوك انتبه لأهمية هذه الخدمة بعد أن طرحتها شركة تويتر، حيث كلّف 100 مهندس، عملوا على إدخال تقنية البث لايف من خلال فيسبوك، واليوم بالفعل الجميع يتحدث عن هذه الخدمة، وكان مقررا أن تكون للمشاهير فقط، ولكن الجميع الآن يستخدمها.
أشار إلى أن جودة البث “لايف” مازالت لا ترقى للقيمة الإعلامية والصحفية المرغوب فيها، ومازالت محصورة في نطاق التصوير البدائي من قبل مستخدمي مواقع التواصل.
تابع أن وجود الصحفي في مكان الحدث مستقبلا لن يكون له أهمية كبير، بسبب تقنيات الخرائط والنقل المباشر من خلال الكاميرات، وبالتالي ستدير التكنولوجيا هذا المجال وعلى الصحفي أن يعي ويعيد التفكير حتى يتمكن من إضافة قيمة على المادة التي يقدمها.
أضاف أن المؤسسات الإعلامية الصغيرة استطاعت التحول إلى كيان أكبر من خلال استخدام التكنولوجيا، وتابع أن البعض اتهم فيسبوك بادعاء أنهم شركة تكنولوجيا وأنهم في الحقيقة هم شركة للميديا، من وجهة نظرهم.
أما بخصوص إصدار “منطقتي” الخاص بأخبار وسط البلد، قال إن “منطقتي” أصبح لديها نسخة إلكترونية وستكون مختلفة عن المطبوع، لأنه في النهاية مطبوعا محليا، أما الإلكترونية فلن يُركز على منطقة محددة، لكن سيكون متاحا للجميع من خلال تطبيق “منطقتي” معرفة المعلومات عن المنطقة التي يختارها في مصر، وتابع: “يمكن بعد ذلك أن يكون هناك وسيلة إعلام لكل ميدان وقرية في مصر”
بينما قال أبرت شفيق، رئيس قناة extra news، إن معظم القنوات لديها نقل لايف على الإنترت لأن ذلك يخلق لها مشاهدة أكبر من جمهور أوسع.
أوضح أنه نظرا لعدم وجود قياس لنسب مشاهدة القنوات في مصر -نافيا وجود ما يسمى بالقناة الأولى في مستوى المشاهدة في مصر- ولكن من خلال البث اللايف عن طريق الانترنت، يمكن التعرف بدقة على أرقام نسب المشاهدة للقنوات الفضائية، كما يمكن للجمهور متابعة هذه البرامج التابعة للقنوات الفضائية في الوقت الذي يرغب فيه، مؤكدا أن هذه التقنيات إضافة تسويقية للإعلام المرئي لأنها تسوق من للمادة المعروضة لديها عن طريق السوشيال ميديا.
الصحافة الورقية لن تمت لكن على الناشر أن يعرف وظيفة الصحافة الورقية هتموت لو قال ايه حصل امبارح التحليل يحدث أيضا ف ي التوك في نفس يوم الحدث وبالتالي فهم في حاحة لشيء وقيمة أكبر.