عرضت الإعلامية منى عراقي، قضية طفل يدعى “محمود” يبلغ من العمر 11 عامًا، انفصل والداه، وتزوجت والدته بأخر، ثم رفض كلا الأبوين أن يعيش ابنهما الصغير معهما، كنوع من “الكيد” والانتقام من بعضهما البعض.
أوضح الطفل خلال حلقة أمس الخميس، من برنامج “انتباه” الذي تقدمه الإعلامية منى عراقي، عبر قناة “المحور”، أن والدته بعدما تزوجت أخذت أخويه الأكبر منه سنًا لكي يعيشا معها، وتركته هو مع والده، مشيرًا أن سبب الخلاف هو زيارة والدته له في المدرسة، ما اضطر والده إلى تعذيبه بعدما علم بذلك.
تابع الطفل أنه هرب من والده بعدما قام بحرقه وضربه وتعذيبه، ونزل إلى الشارع وظل به فترة “يمسح السيارات” حتى رآه شقيقه الأكبر، فأخذ إلى والدته، التي ذهبت به بدورها إلى أحد الأقارب وتركته لديه حتى يأخذه والده، إلا أن الأخير رفض.
من جانبها، ذهبت “عراقي” للتصوير مع والده لتعرف تفاصيل الواقعة منه، فأمسك المصحف قبل أن يبدأ كلامه وأقسم عليه ثلاثاً بأنهم لم يخبروه بأن الطفل لم يكن يعيش مع والدته بعدما هرب منه، لكن جميع الحاضرين من الجيران ومن تدخلوا لحل الأزمة، كذّبوه فتراجع عن كلامه موضحًا أنه قام بتعذيب ابنه لأنه سرق منه أموالًا، وبالتالي أصبح مثل أخويه اللذان تركاه وانتهجا نفس نهج والدتهما السيء، على حد وصفه.
تابع الأب أنه إما أن يأخذ أولاده الثلاث ليعيشوا معه، وإما لن يأخذ الصغير، قائلاً “قولت لأمه خديه وهديكي 600 جنيه كل شهر..رفضت وقالتلي سايباه شوكه في ضهرك”.
وبعد عدة محاولات للاتصال بالأم التي امتنعت عن الرد أو التواصل مع البرنامج، وكذلك بعد محاولات إقناع الأب بأن يأخذ ابنه للعيش معه، بدأ المتواجدون في طرح فكرة أن يتوجهوا بالطفل إلى دار رعاية حتى يتم تسوية الأمر، إلا أن الطفل بكى رافضًا الذهاب إلى “الأحداث” على حد قوله، مطالبًا إياهم بأن يتركوه يعيش مع إخوته، الذين يرفض زوج والدتهم إقامة أخيهم الصغير معهم، لأنه لا يعمل ولا يجني نقودًا.