في حوار أجراه إعلام دوت أورج مع الكاتب الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير جريدة “الجمهورية”، تحدث “عنبة” عن وضع الصحافة في مصر حاليا، والأزمات التي تواجه الصحف المطبوعة، كما تطرق إلى الحديث عن نقابة الإعلاميين وانتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، وفيما يلي أبرز 20 تصريحا له.
1- جريدة الجمهورية الأعلى توزيعا في مصر في الوقت الحالي، فالجمهورية تصبح كل عام الأعلى توزيعا في مصر في الفترة من بداية شهر مارس وحتى انتهاء امتحانات الثانوية العامة في شهر يونيو، وذلك بسبب النماذج التعليمية التي تنشرها لجميع المراحل التعليمية.
2- موقع جريدة الجمهورية على الإنترنت هو أسوأ المواقع في مصر والعالم، رغم أنه كان أول موقع إلكتروني لجريدة في مصر، وكان في فترة من الفترات ضمن أفضل 100 موقع إلكتروني لصحف حول العالم، لكن للأسف بعد الثورة أصبح سئ للغاية و ما هو إلا صورة للنسخة الورقية، والمشكلة تكمن في أن تبعيته أصبحت للإدارة وليست لرئاسة التحرير، كما أن الشركة التي كانت تقوم على تصميمه ومتابعته تركته، ولم تتعاقد المؤسسة مع شركة جديدة لأن ذلك يحتاج لتكاليف مالية كبيرة، لكننا نعمل على تطويره حاليا، وفي غضون شهر سوف يتغير شكل الموقع وسيصبح أفضل بكثير.
3- توزيع النسخ الورقية للصحف تضائل جدا في مصر بعد ثورة 25 يناير، وذلك بسبب الاعتماد على المواقع الإلكترونية للصحف، وظهور العديد من المواقع الإخبارية.
4- ارتفاع أسعار الورق والأحبار، دفع المؤسسات الصحفية القومية للتفكير في زيادة أسعار نسختها الورقية، لكن اتخاذ قرار مثل ذلك ليس بيد رؤساء تحرير الصحف القومية، لكنه قرار المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة المسئولة عن الصحف القومية.
5- في رأيي، لا يجب رفع سعر النسخ الورقية للصحف القومية، لأن الزيادة في أسعارها، سيقلل عدد القراء، كما أن زيادة سعر الجريدة لجنيه مثلا لن يغطي التكاليف، لأن تكاليف طباعة الجريدة زادت أكثر من ثلاثة أضعاف بعد زيادة سعر الدولار.
6- جريدة “المساء” أكثر إصدارات الجمهورية مبيعا، وهي من أكثر الجرائد شعبية وأحببها إلى الجمهور.
7- لا نفكر في إلغاء أيا من إصدارات الجمهورية توفيرا للنفقات، وذلك لأن كل إصدار له قراءه، وله هيئة تحريرية قادرة على أن تجد صيغة معينة لتحسين الإصدار والترويج له.
8- الصحافة الورقية لن تنتهي وستظل باقية وراسخة من جيل إلى جيل.
9- توزيع النسخ الورقية للصحف القومية، بالطبع أكبر بكثير من توزيع الصحف الخاصة.
10- لا أتوقع أن تستغني جريدة الجمهورية عن نسختها الورقية في يوم من الأيام، مثلما فعلت جريدة السفير اللبنانية، فالصحف اللبنانية تختلف عن المصرية، حيث إن الأوضاع السياسية تتحكم في الأوضاع الاقتصادية للصحف هناك.
11- لم يتم تعيين أحد بالواسطة في جريدة الجمهورية منذ 10 سنوات، ويوجد الكثير من الكوادر الشبابية بالجريدة، وجميع العاملين بقسم التحرير الصحفي لابد أن يكونوا خريجين كليات أو أقسام الإعلام، لأن اللائحة الداخلية للجريدة تنص على ذلك.
12- بعد ثورة 25 يناير تم تعيين ما يقرب من 1200 موظف بمؤسسة التحرير التي تصدر جريدة الجمهورية، مثلها مثل جميع مؤسسات الدولة التي تم تعيين الملايين بها بعد الثورة، وتلك الأعداد تعد عبء على المؤسسة، خاصة أن المؤسسة لا تحتاج لكل هذه الأعداد.
13- هناك ديون كبيرة جدا متراكمة على المؤسسات القومية، بسبب الضرائب والتأمينات والسلفيات ولا بد من إلغاء جزء منها، وديون جريدة الجمهورية قد تصل للمليار، ولا يجب أن تتحمل مجالس الإدارات الجديدة الأخطاء التي وقعت فيها مجالس إدارات الصحف القومية قبل عام 2005 والتي تسببت في كل تلك الديون، لذلك يجب إلغاء جميع الديون التي سبقت هذا التاريخ.
14- الهيئات الإعلامية الثلاث الجديدة تم تأسيسها، تطبيقا للدستور، وهم المجلس الأعلى للإعلام الذي حل محل وزارة الإعلام، وهو المنوط بوضع السياسات التي يجب أن يتبعها الإعلام المصري وهو المسئول عن إعطاء تراخيص مزاولة مهنة الإعلام للقنوات والصحف، وهو المنوط بوضع ميثاق الشرف الإعلامي، أما الهيئة الوطنية للصحافة فقد حلت محل المجلس الأعلى للصحافة، وهي المختصة بإدارة شئون المؤسسات القومية فقط، والهيئة الوطنية للإعلام حلت بدلا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهي التي ستتولى مسئولية إدارة ماسبيرو.
15- لم يكن هناك أزمة على مقر وزير الإعلام بمبنى ماسبيرو بين المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام، وكل الأحاديث حول ذلك الأمر، ما هي إلا حواديت تقوم بها الصحف الخاصة لجذب القراء.
16- المؤسسات القومية مثل الصحف القومية وماسبيرو، هي رمانة ميزان هذا البلد، وتحدث حملات تشويه غير حقيقية لها من قبل وسائل الإعلام الخاصة، حتى تضعفها لتظل هي على الساحة وتكتسب جميع المزايا، خاصة أن الإعلام الخاص من قنوات خاصة وصحف خاصة، تعد صاحبة الصوت الأقوى في الوقت الحالي.
17- لم نحشد لأي مرشح في انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، لأن جريدة الجمهورية مؤسسة رأي، وكل صحفي بها له كامل الحرية في اختيار من يريده.
18- “اليوم السابع” معروفة كموقع إلكتروني، أكثر من نسختها الورقية، وعندما قامت بتوزيع نسختها الورقية مجانا على ركاب المترو في يونيو الماضي، فعلت ذلك للترويج لنسختها الورقية، وأعجبت جدا بالفكرة وقتها، لكن الوضع مختلف بالنسبة لجريدة الجمهورية، فنحن لا نستطيع تكرار نفس التجربة، فالجمهورية جريدة عريقة عمرها 63 عام ومعروفة وراسخة في السوق المصري.
19- أنا سعيد بجميع التجارب الصحفية الجديدة، ولكن أي تجربة صحفية يجب أن تكون فيها مسئولية وطنية، وصحيفة “المقال” تخرج أحياناً عن المصلحة الوطنية للدولة.
20- ليس هناك ضرورة من فتح كليات إعلام جديدة في المحافظات بمصر، ولكن لا بد من تقوية الإعلام المحلي وفتح قنوات وصحف إقليمية كثيرة في المحافظات.