نورا مجدي
علق الشيخ خالد الجندي على صورة بابا الفاتيكان مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن هذه الصورة تعتبر صورة العمر وليست فقط صورة العام، على حد قوله.
أضاف “الجندي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج “مساء dmc ” على شاشة dmc””، مساء السبت، أن العالم يشهد حرب عظيمة قادها هؤلاء القمم الثلاث وهم البابا فرانسيس بابا روما والأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، لافتًا إلى أن تلك الحرب بالغة الضراوة وبالغة المحبة ضد الإرهاب والكراهية والعنصرية وضد النازية التي تفشت في أنحاء العالم في الوقت الراهن.
تابع أن نجاح الزيارة الحقيقي يتمثل في إعادة الدور الروحي والقيمي والخلقي لرجال الدين للسيطرة على أرواح اضطربت في الآونة الاخيرة، وكذلك السيطرة على الإلحاد الذي انتشر وكراهية الدين التي تفشت لدى البعض.
وعبر الشيخ خالد الجندي عن إعجابه بالكلمة التي قالها البابا حينما حاول البعض إثناءه عن زيارة مصر خاصة بعد التفجيرات، حيث قال البابا وقتها “يا شعب مصر الحبيب السلام عليكم، بقلب فرح سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز مهد الحضارة حيث عاش الآباء البطارقة والأنبياء، وحيث أسمع الله صوته لموسي”، ثم أوضح “الجندي” أن تلك الكلمة مبشرة بالصورة الجديدة للقيادة الروحية للعالم والممتلئة بالأخوة والمحبة والسلام.
في السياق نفسه، قال إن رفض البابا التجول بعربة مصفحة، أثبت للعالم أن مصر ستظل أرض الأمن والسلام، وكذلك إصراره على إعادة المياه لمجاريها بعد مقاطعة دامت بين الأزهر والفاتيكان لمدة 7 سنوات انتهت العام الماضي، ساعد على إذابه الجليد بين الطوائف الدينية المختلفة.
كما أن البابا قدم صورة الإسلام بالخارج عكس ما يروج لها بعض الكارهين للمحبة، في “التويتة” التي قام بكتابتها على موقع تويتر وتخطت المليار متابع وهذا يدل على أن تلك الدعوة للمحبة، والتحجج بأن الإرهاب صناعة دينية أصبح كلام ليس له جدوى بعد هذا اللقاء العظيم لأن هؤلاء هم قادة الرؤوس الدينية ف العالم أجمع.
في ختام حديثه أرسل تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لحرصه الشديد على الحفاوة بهذا الضيف الكريم، كما أثنى على دور رجال الأمن من داخلية وقوات مسلحة لتوفير الأمن طوال وقت الزيارة.