5 ملاحظات على "مواهب فودافون".. نكد وكرم وحظ

إسراء النجار

على شاكلة برامج اكتشاف المواهب، أطلقت شركة “فودافون” حملة إعلانية جديدة، قدمها المارد الأحمر، بمشاركة الفنانة فيفي عبده، معلنين عن مواهب برنامج “فودافون” الجديد، وهم حمادة هلال ومحمد محيي وعبد الباسط حمودة، الذين يتنافسون غنائيًا من خلال ثلاث “كروت” سيصوت لها الجمهور، والفائز فيها سيكون عرض فودافون الجديد.

https://www.facebook.com/Vodafone.Egypt/videos/10154550378123437/

 

(1)

تميزت فكرة “فودافون” بأنها مبتكرة لتواكب اهتمامات العصر الذي انطلقت فيه، والذي تعد برامج اكتشاف المواهب من أهم سماته، لذا فالفكرة جيدة لأنها استلهمت حضورها من المادة التي تشغل الجمهور خاصة في ظل عرض الموسم الخامس من برنامج اكتشاف المواهب “Arabs got Talent”. وهكذا نجح البرنامج بأولى مراحله في جذب الانتباه بعيدًا عن استغلال الحنين للماضي، رغم أن ظهور “محيي” قد يعد “نوستالجيا” لجيل الألفية الثالثة.

 

(2)

وظفت الحملة ظهور النجوم “محمد محيي وحمادة هلال وعبد الباسط حمودة” بشكل جيد من خلال تقديم أغاني معدة جيدًا كي تتناسب مع شخصية كل مطرب. فالحظ جسده “ملك الحظ” عبد الباسط حمودة بكلمات “الحظ لعبتي.. أنا كينج في حتتي”، و”الكرم” كان له حمادة هلال بكلمات شبيهة باختيارات صاحب أغنية “شهداء 25 يناير ماتوا في أحداث يناير”، فجاءت كلمات أغنيته: “أنا حمادة. أنا حمادة. أنا حمادة واحد ياريت في مني اتنين.. كان يبقى الكرم زايد لو في مني ألفين”. أما الحزن والدموع والاكتئاب بسبب غدر الصحاب فكان بصوت “ملك النكد” محمد محيي، وهو اختيار موفق أيضًا مع كلمات وأداء “محيي”: “آه يا مراري وسهر ليلي.. على الصحبة خلصت مناديلي”.

 

(3)

اختيار فيفي عبده لتكون مقدمة برنامج اكتشاف فودافون لم يكن موفقًا بسبب ظهورها بنفس الإفيهات المحروقة من “5 إمواه”، و”قشطات عسلات”، وغيرها، فكان على القائمين اختيار وجه له حضور وقليل الظهور لمشاركة “المارد الأحمر” في تقديم الحملة، أو حتى كان عليهم عدم الاستسهال في ظهور “فيفي” واختيار كلمات جديدة على قاموسها في الظهور البرامجي.

 

(4)

فكرة “فودافون” ميزها أيضًا أنها “تفاعلية” لأنها أشركت الجمهور في اختيار الكارت المفضل له من خلال التصويت الذي أعلنت أرقامه في نهاية كل إعلان من الثلاثة، وبالتالي فهي لم تعد حملة إعلانية موجهة للمشاهدين بغرض الإعلان فقط، ولكنها استخدمت بذكاء عروض “الكروت” في الترويج للشركة ولإغراء المشاهدين لتجريب العروض والاستفادة المادية من “الكروت”.

 

(5)

يؤخد على إعلان “فودافون” أن رسالته لم تكن واضحة، فلم يع المشاهد مزايا كل “كارت” وكيفية الاستفادة منه وطريقة التصويت له وهو ما اتضح من خلال التعليقات التي انهالت على صفحة “فودافون” عبر “فيس بوك” لفهم تفاصيل “العروض”. هنا اهتم القائمون على الإعلان بجذب الانتباه وإثارة الاهتمام دون الوصول بالمشاهد لمرحلة “الاقتناع” ومن ثم “الفعل”، وهي تعد ثغرة كبيرة لأن الهدف من أي إعلان يجب أن تتتماشى فيه الاستمالات العاطفية مع العقلية حتى تتحقق النتيجة الإيجابية للمعلن.

لذلك، لو كانت “فودافون” تستهدف من حملتها الجديدة الانتشار، فقد تحقق لها ما أرادت، أما لو كانت تستهدف تفاعل الناس مع الحملة بالمشاركة والتصويت، فنجاح ذلك محل شك كبير.