فسّر عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، الجملة التي قالها شيخ الأزهر في خطابه، أمام البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته إلى مصر، يوم الجمعة الماضي، وذلك عندما قال: “مآسي العالم سببها تجارة السلاح وتشغيل مصانع الموت التي تسبقها قرارات دولية طائشة”؟.
قال “عمار” خلال استضافته ببرنامج “كلام مصري” المذاع على قناة الحرة وتقدمه الإعلامية دينا موسى، إن الكثير من الدماء التي تسفك والبيوت التي تدمر والمستقبل الذي يوضع في مهب الريح، كل ذلك يحدث بسبب رغبة البعض في حيازة الثروة من خلال تجارة السلاح والموت.
أشار إلى أن تصريح شيخ الأزهر، جاء حتى يتأكد بابا الفاتيكان الذي يعتبر سلطة روحية على الغرب، وعلى الدول التي تحتل المرتبة الأولى في تجارة وصناعة السلاح، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، أن هذه الصناعة ليست مثل صناعة الحبوب أو القهوة، ولكنها صناعة قاتلة ومدمرة للدول.
تابع أن إدراك المؤسسات الدينية لهذا الأمر أصبح أمرا هاما، لأن الدين بات يُستغل في تفكيك الدول، مضيفا: “الإرهاب عندما وصل إلى أوروبا .. بعض التنظيمات الإرهابية كانت تعرف أنها لن تتمكن من مواجهة الجيوش الغربية بشكل منظم لذلك فهي تقوم بعمليات إرهابية لإزعاج الأوروبيين”.
يذكر أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، كان قد وصل إلى مصر في زيارة تاريخية، مساء يوم الجمعة الماضي، استهلها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وتضمنت زيارة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، ثم توجه بعدها لحضور مؤتمر السلام العالمي، وألقى كلمة على الحضور.
شملت زيارة البابا زيارة أيضا، زيارة إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي تضمنت زيارة للكنيسة البطرسية، التي شهدت حادثا إرهابيا في نهاية العام الماضي، كما ترأس البابا صلاة جماعية، صباح أمس السبت، في ستاد 30 يونيو.